و من خلال ما تابعته من دروس و خطب دينية أو فكرية نادرا ما تجد من يسعى وراء الحقيقة و الكشف عنها بطريقة لا توحي لك أنه يريد من وراء ذالك غرض ما
لكن أكثر الخطب الدينية أو السياسية أو الحزبية لها أغراض تدعم الجهة التي ينتمي إليها
وهذا مايدعو الى الشك في نزاهة أي إنسان يدعونا الى إتباع الحق المطلق أو العدل المطلق أو ما اشبه ذلك
و كل شخص كان من ورائه مذهب معين أو حزب أو جمعية حتما سيعمل جاهد من أجل جمع الأدلة التي تؤيد قضيته
المثقف الذي يعي جيدا القيود التي تحدد قناعاته
هي القيود النفسية القيود الإجتماعية و الحضارية
قبل كل شيئ الإنسان يملك نفسا معقدة فيها كثير من الرغبات المكبوتة و العواطف المشبوهة
و الإتجاهات الدفينة ففكره إذن مقيد بهذه القيود النفسية التي لا يجد عنها محيصا إلا نادرا
و الإنسان قد يدعي أنه يفكر تفكيرا حرا لا تحيز فيه و لا تعصب
وهو صادق أحيانا في ما يقول
لأنه لا يعلم ماذا كمن في عقله الباطن عن عقد و عواطف و نزوات خفية
الجانب الإجتماعي كذلك فكر الإنسان مقيد بقيود إجتماعية
فهو ينتمي الى جماعة أو طبقة أو بلد أو طائفة أو غير ذالك
و لهذا يتعصب لجماعته في الحق و الباطل
و هذا نجد من الصعب إقناع الناس بتغيير قناعاتهم إلا نادرا
أو من كان خارج الإطار الفكري المميت أحيانا
او نجد شخص متحرر من القيود النفسية و الإجتماعية