ولأني أحب
أفتعل الجنون ..
وحده الجنون أجده مخرجاً منك
ولأني أحب
أفتعل الجنون ..
وحده الجنون أجده مخرجاً منك
نبتسم للذكرى ونخاطبُ أنفسنا
لنخبرها أننا رحلنا باكراً نحمل قلباً
وعدنا باكراً أيضاً
نحمل ندباً في ذات القلب
عادَ الشتاءُ مُكشِّراً عن صَقيعه
يحملُ بيدهِ
نصف شمسٍ
ونصف مظلةٍ
ونصف قلبٍ
ونصف حياه ..
عاد الشتاء .. أسرعُ من ريحٍ تعوي بصَدري
وأبطء من ليلةِ فراقٍ عينيها كالأموات
نافذةٌ وعيناكَ
ومقعدٌ فارغ ..
إلا من روحٍ مُنتظرة
وفنجانُ قهوةٍ مُحلى بمُرِّ اللَّهفة
بارد..
كنبضٍ مُتباطءٍ يقرعُ أبواب صوتكَ والمساء
وأنا والوجع
نتأبط كف الليل
ونطوي عباءة الوقت
المُعلقة في خزانة الذاكرة
منذُ أن سُفكَ دم الحُب
على أعتابِ أبواب الغياب
أما التقينا في مساءنا الأول
على مائدةٍ من دموع؟
أما أرغمنا الشوارع ليلتها
أن تنام في شعري وتصحو في فنجان قهوتك ؟
أما اتفقنا أن هدايانا لن تكون سوى ثمينة ؟
كالشمس
و الغيم
إعترف ولو محاولة ..
بأنني و.. وحدي من علمك أن الحب لغة
لا تنتهي حين تبدأ
أبداً ذاكرتي لا تخون *..
لم تخونني يا حواء سوى العيون
وهنا الآن امرأة أخرى ..
لا تُحبك ، ولا تكرهُك !
ولا يُشكـّل غيابك فارقاً يؤذيها .
لى الفجر والغصن واليمام وبيت الجدّة وبقايا الوعد القديم
إلى فبراير الحزين وميلاد أحدب والدم النّافر من خاصرة العمر اللئيم ! !
إليّ وأنا أُمسّدُ الفرح دون أن أعي أن الخذلان يقبع بمحاذاتي !
إليك أنت .. إليك أنت .. إليك أنت