جلال حسن: هفوات آسيا لن تتكرر
08/02/2015
بغداد - علي النعيمي
أكد حارس مرمى المنتخب الوطني لكرة القدم جلال حسن أن الهفوات الفنية التي رافقت أداءه في بعض مباريات المعترك الآسيوي لن تتكرر في الاستحقاقات الدولية المقبلة، عاداً مشاركته في البطولة القارية الأخيرة محطة مهمة في مسيرته الكروية.
وقال حسن في تصريح ضحفي , إن " بطولة آسيا الأخيرة التي أحرز فيها المنتخب الوطني المركز الرابع بعد خسارته أمام الامارات بهدفين مقابل ثلاثة اهداف، تعد تجربة مهمة في مسيرة تمثيله الدولي وأضافت له الكثير من الخبرة والفائدة ".
وأضاف إنه " راض عن المستوى الذي قدمه مع أسود الرافدين خلال المشاركات السابقة ومنها البطولة الاممية بسبب الاحترافية العالية التي أظهرها الجهاز التدريبي الحالي بقيادة مدرب حراس المرمى عماد هاشم في التعامل معه وحفزه باستخدام أسلوب رفع الضغط النفسي عنه خلال المسابقة خلال المباريات الحاسمة القائم على لغة الحوار الهادف والنقد الصائب عند تقويم الأخطاء وفي توضيح الجوانب الفنية وطريقة تحليل نقاط القوة والضعف في الفرق الاخرى ".
ونوه الحارس المنتقل حديثاً الى نادي امانة بغداد بأن" جميع حراس العالم المشهورين معرضون إلى الاخطاء الفردية التي تقع في المواجهات بسبب اهميتها او قلة التركيز فيها لكن هفوات حامي الهدف تكلف الفريق كثيرا بصفته المسؤول الأول والأخير عن نظافة شباكه" .
وبشأن الهدف الاول الذي ولج شباكه في مباراة كوريا الجنوبية، أوضح جلال قائلا في تلك المباراة لم تتوقف الامطار للحظة واحدة واستمرت على مدار 90 دقيقة وعندما لعب المدافع الكوري (تشيا دوري) الكرة عاليا ، حجبت شدة الإنارة الرؤية عني وغطت على الكرة ولم أشاهدها إلا وهي تصلني في منطقة الــ(6 )ياردات، ما جعلني اكون متردداً في اتخاذ قرار الخروج من المرمى، فضلا عن سوء التغطية الدفاعية لقلبي الدفاع والظهير الايسر ما فسح المجال أمام المهاجم المنافس في احراز الهدف.
ووعدّ "جماهيره وإدارة المنتخب والجهاز التدريبي بتجاوز تلك الهفوات الفنية التي حدثت خلال مباراتي ايران وكوريا الجنوبية وانه يعاود الذود عن عرين اسود الرافدين ببسالة وجرأة كبيرة وتركيز عال ".
ويمضي قائلا : في ما يخص الركلات الترجيحية لمباراة ايران والعراق،لجأ الايرانيون إلى تسديد الكرات بطريقة هوائية في أعلى زاوية المرمى وان هذا التكنيك يصّعب المهمة على حراس المرمى في رد الكرات كونها تذهب بعيداَ وبسرعة فائقة، في حين أن الكرة الوحيدة التي تم تنفيذها على مستوى أرضي تلك الركلة التي أهدرها المهاجم سردار وارتطمت بالقائم الأيسر.
ولفت إلى أن " خوض غمار البطولة القارية يكسب الحارس الثقة في النفس والإرادة في الظهور والتألق علاوة على الاحتكاك مع أبرز مهاجمي آسيا الذين جلهم يلعبون في دوريات أوروبية ويسهم في صقل الموهبة والخبرة في طريقة التعامل مع الكرات الخطرة وتطوير ايعاز التصرف التلقائي للحد من ذكاء اللاعبين في إنهاء الهجمات ".
وبشأن تجربته الجديدة مع نادي أمانة بغداد ومغادرته القلعة الصفراء أربيل بيّن حسن ان " التعاقد مع الفريق البغدادي خلال الادوار المقبلة من الدوري الكروي يمثل اختباراً آخر لقدراته وموهبته في حراسة المرمى لاسيما ان الانظار ستتجه اليه بعد قرار نادي الامانة الاستغناء عن خدمات الحارسين السابقين".
وأشار الى انه " يأمل بان يكون تواجده في الفريق اضافة قوية لصفوف النادي الذي يطمح الى خطف اللقب بقوة نظرا لما يملكه من لاعبين يقف على رأسهم المدرب المجتهد وصاحب الفكر المتجدد ثائر احمد ورفاقه في العمل"، معربا عن " شكره وتقديره لإدارة أربيل التي ابدت تعاونها المثمر في اتمام صفقة الانتقال وهذا يدل على التفهم العالي والوعي الثقافي الذي تتسلح به تلك الإدارة الناجحة "