النتائج 1 إلى 7 من 7
الموضوع:

"مي وجبران" حباً سماوياً يخلد للفكر والروح

الزوار من محركات البحث: 54 المشاهدات : 1506 الردود: 6
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: April-2014
    الدولة: تونس الخضراء
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 10,661 المواضيع: 935
    التقييم: 7829
    مزاجي: الحمد الله
    أكلتي المفضلة: مشاوي
    موبايلي: Nokia
    آخر نشاط: منذ 2 يوم
    مقالات المدونة: 2

    "مي وجبران" حباً سماوياً يخلد للفكر والروح



    عندما تتخطى المشاعر ألاف الأميال.. محلقةً نحو السماوات .. متعديةً حدود الكون.. مخلدةً حباً أبدياً يعتلي كل السبل البشرية ، يتبادر لأذهاننا فوراً حكاية الحب السماوي لـ "مي و جبران" اللذان لم يلتقيا في العالم المادي بل جمعهما العالم الفكريو الروحي.

    فبداية القصةعام 1912معندما أنهت مي زيادة الفتاة اللبنانية المقيمة في القاهرة قراءة رواية للكاتب اللبناني العالمي جبران خليل جبران والمقيم في مدينة نيويورك ، كانت مي مأخوذة بكلمات جبرانالتي سحرتها ، ففكرت أن ترسل له ديوانها الشعري " أزهار حلم" والذي كتب باللغة الفرنسية وتحدثه عن نفسها و بعض مقالاتها وخاطبته قائلة :((إننا في الشرق نتلقى أدبك بفرح غامر ، تدهشنا لغتك المفعمة بالحيوية والخيال ، و تمتعنا عوالمك الجميلة)) ، فعلت مي ذلك رغبة منها لكسبه صديقاً أديباً يشاطرها الحوار لفتح أفاق جديدة في عالم الأدب.


    استقبل جبران رسالتها بفرح ، وكتب إليها مشجعاً استمرار المراسلة ،فكلاهما يمثل للآخر صوت الوطن والأحلام، ويلتمس من خلال الكلمات الانعكاس الروحي الجميل الذي يران بعضهما فيه.


    حاولت مي مراراً وتكراراً أن تكبح جماح عواطفها وتتوقف عن المراسلة، لكنها مع كلمات جبران لم تستطع غير أن تستسلم و تهدم أسوار قلبها لتهب جبران مدى الحياة، فكلما قرأنا رسائلهما أحسسنا بحياة الكلمة النابضة بالصدق وشعرنا بالحب الذي يشبه الطقوس الصوفية بتخطيه حدود الزمان والمكان والحواس لتتحد فيه قوة الحب العظيم بقوة الوجود واللقاء الأثيري.


    استمر ذلك التواصل الفريد ما يقارب العشرين عاماً ، رغم استحالة اللقاء لم تفكر مي بالزواج فروحها معلقة في أقاصي الغرب ، وجبران كانت حالته الصحية ضعيفة مما جعلها دائمة القلق عليه ، عندما توفي جبران عام 1931م تدهورت مي صحياً ونفسياً حتى أنها أدخلت للمصحة النفسية وخرجت منها لتعتزل العالم ممسكة بيدها صورة لجبران كتبت خلفها بخط يدها ((وهذه مصيبتي منذ أعوام)) ،تزداد حالة ميّ سوءاً وتفارق الحياة عام 1941م.




    • ((لتعش ميّ طويلا فهي ذات مزاج فني لا غش فيه " الخلاصة أنني سأسبقك في كتابة مقالة , في ابتسامة أبي الهول ! وبعد ذلك سأنظم قصيدة في ابتسامة ميّ ولو كان لدي صورتها مبتسمة لفعلت اليوم , ولكن عليّ أن أزور مصر لأرى ميّ وابتسامتها)). "جبران"

    • (( أعرف انك " محبوبي " , وأني أخاف الحب , أقول هذا مع علمي بأن القليل من الحب كثير الجفاف والقحط واللا شيء بالحب خير من النزر اليسير ,كيف أجسر على الإفضاءإليك بهذا , وكيف أفرّط فيه ؟ لا أدري ,الحمدللهأني اكتبه على ورق ولا أتلفّظ به))."مي"


    • ((غابت الشمس وراء الأفق ومن خلال الأشكال والألوان حصحصت نجمه لامعه واحده هي الزهرة ,, أترىيسكنها كأرضنا بشر يحبون ويتشوقون ؟ ربما وُجد فيها من هي مثلي , لها جبران واحد)) "مي"


    • ((تقولين أنك تخافين الحب ! لماذا تخافينه ؟ أتخافين نور الشمس ؟ أتخافين مدّ البحر ؟ أتخافين طلوع الفجر ؟ أتخافين مجيء الربيع ؟ لماذا ياترى تخافين الحب ؟ أنا أعلم أن القليل في الحب لايرضيكِ , كما أعلم أن القليل في الحب لايرضيني , أنتِ وأنا لا ولن نرضى بالقليل , نحن نريد الكمال ..الكثير , كل شيء !لاتخافي الحب يا رفيقة قلبي , علينا أن نستسلم إليه رغم مافيه من الألم والحنين والوحشة , ورغم مافيه من الالتباسوالحيرة)). "جبران"


    • ((كالنهر الرحيق الذي يتدفق من الأعالي ويسير مترنماً في وادي أحلامي , بل كقيثارة التي تقرّب البعيد وتُبعد القريب , وتحوّل بارتعاشاتها السحريةالحجارة إلى شعلات متقدة , والأغصان اليابسة إلى أجنحه مضطربة)). "جبرن في وصف رسائل مي"






















  2. #2
    ~^ ابــن ذي قـــار ^~
    طآئـر آڸــنۉرس
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الدولة: العـــــــــــــــــراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 4,517 المواضيع: 57
    صوتيات: 5 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 2470
    مزاجي: مبتسم رغم همومي
    المهنة: طالــــــ( عـلـــــــم )ـــــــب
    أكلتي المفضلة: الدولمة
    موبايلي: galaxsy note3
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى مصطفى الزركاني313
    مقالات المدونة: 1
    شكرا لكي ع الموضوع الجميل

  3. #3
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: January-2014
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 15,985 المواضيع: 146
    صوتيات: 20 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 13948
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى حازم البغدادي
    مقالات المدونة: 15
    جبران اللسان الناطق الحي للغة الاحساسيس وخلجات القلب ...
    سخر كل حياته لقلبه يستقصي الحقائق من سحر الطبيعة ومن جوهر الاشياءالمحيطة به ....
    احب حبا سماويا خالصا واخلص له بكل قوة ...
    لانه مؤمن بالكلمة التي يسطرها للناس قبل ان ينتظر ان ايمانهم بها ....
    اتهم للاسف بالرومانسية وبالعزلة عن الواقع في حين ان كتاباته نبعت من من صميمه ....
    فلقد احب بواقعية القدر ومثالية القلب وهو قمة التكامل لمن ينشد قدسية وكمالا للعشق ....
    شكرا لهذا الموضوع المميز سيدتي

  4. #4
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حازم البغدادي مشاهدة المشاركة
    جبران اللسان الناطق الحي للغة الاحساسيس وخلجات القلب ...
    سخر كل حياته لقلبه يستقصي الحقائق من سحر الطبيعة ومن جوهر الاشياءالمحيطة به ....
    احب حبا سماويا خالصا واخلص له بكل قوة ...
    لانه مؤمن بالكلمة التي يسطرها للناس قبل ان ينتظر ان ايمانهم بها ....
    اتهم للاسف بالرومانسية وبالعزلة عن الواقع في حين ان كتاباته نبعت من من صميمه ....
    فلقد احب بواقعية القدر ومثالية القلب وهو قمة التكامل لمن ينشد قدسية وكمالا للعشق ....
    شكرا لهذا الموضوع المميز سيدتي
    شكرا ع مرورك المميزِ ..
    سعــدت بـ توآجدكـ هنــآ ..
    كــل آلوِد لك

  5. #5
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزركاني313 مشاهدة المشاركة
    شكرا لكي ع الموضوع الجميل

    شكرا ع مرورك المميزِ ..
    سعــدت بـ توآجدكـ هنــآ ..
    كــل آلوِد لك

  6. #6
    صديق مشارك
    تاريخ التسجيل: February-2015
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 123 المواضيع: 8
    التقييم: 20
    آخر نشاط: 12/March/2021
    شكرا على الموضوع الرايئع

  7. #7
    المشرفين القدامى
    إعلامي مشاكس
    تاريخ التسجيل: February-2015
    الدولة: Iraq, Baghdad
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 29,554 المواضيع: 8,839
    صوتيات: 9 سوالف عراقية: 6
    التقييم: 22063
    مزاجي: volatile
    المهنة: Media in the Ministry of Interior
    أكلتي المفضلة: Pamia
    موبايلي: على كد الحال
    آخر نشاط: 5/October/2024
    مقالات المدونة: 62
    لقد دامت تلك العاطفه بينهما زهاء عشرين عاماً , دون أن يلتقيا الاّ في عالم الفكر والروح , والخيال الضبابي إذ كان جبران في مغارب الأرض مقيماً وكانت مي في مشارقها , كا ن في امريكا وكانت في القاهره. لم يكن حب جبران وليد نظره فابتسامه فسلام فكلام بل كان حباً نشأ ونما عبر مراسله أدبيه طريفه ومساجلات فكريه وروحيه ألفت بين قلبين وحيدين , وروحين مغتربين .ومع ذلك كانا أقرب قريبين وأشغف حبيبين ..

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال