دخل أحد الصالحين مسجداً ليصلى ..
فرأى صبياً لم يتجاوز الحادية عشرة من عمره قائماً يصلى فى خشوع تام
تقدم الرجل الصالح وسأله : ابن من أنت ؟
فأجاب الصبى : ابن رجل مات شهيداً فى سبيل الوطن
فقال الرجل الصالح : أترضى أن تكون لى ولداً وأكون لك أباً ؟
قال الصبى : هل تطعمنى إذا جعت ؟
فقال الرجل الصالح : نعم .
قال الصبى : هل تسقينى إذا عطشت ؟
فقال الرجل الصالح : نعم .
فقال الصبى : هل تكسونى إذا عريت ؟
فقال الرجل الصالح : نعم .
فقال الصبى : هل تحيينى إذا مت ؟
فدهش الرجل الصالح ! وقال هذا ما ليس إليه سبيل!
فأشاح الصبى بوجهه وقال : فاتركنى إذن للذى خلقنى ثم يرزقنى ثم يميتنى ثم يحيينى
فانصرف الرجل وهو يقول : لعمرى من توكل على الله كفاه !!
ربنا توكلنا عليك فى كل أمورنا فأصرف عنا شر ما قضيت
فأنت الحى الذى لا يموت ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم