روتانا ـ إيمان المولدي
من الرجل الذي تفضله المرأة ومن المرأة التي يفضلها الرجل؟ سؤال شغل بال الجنسين منذ الأزل ولا تزال الإجابة محل شك!
كلٌ منهما يرسم في مخيلته رفيق حياته بأوصاف مميزة يتمناها لكن هل هي موجودة بالفعل على أرض الواقع أم يظلُ الرفيق مجرد خيال مرسوم؟ ولمعرفةِ هذا سألنا البعض لنغوص داخل تجاربهم وداخل مخيلاتهم.
تقول فادية وهي فتاة جامعية عزباء إنها لم تعثر بعد على شخص يُشبه فارس أحلامها أما عن أهم الصفات تتمناها بزوج المستقبل فتقول لابد أن يكون حنوناً ومتفهماً وشخصاً مسؤولاً.
أما عن هيفاء فتقول إنها تزوجت رجلاً يكبرها سناً بعشر سنين وهذا كان أهم شروطها فقد فقدت والدها منذُ صغرها، ما جعلها تتمنى زوجاً كبيراً يُعطيها إحساساً فقدتهُ ألا وهو الأبوة.
وعن سيرين تقول إنها تهتم كثيراً بشكل الرجل فهي لن ترتبط إلا بشخصٍ وسيم وأنيق وطويل ولابد أن يكون كريماً ومُحِباً.
كما كان للرجالِ أيضاً نصيبٌ، فقد سألنا بعضهم عما يُحبذونه فيمن سيرتبطون بهن.
يقول محمد "طالب جامعي" إن جمال المرأة أول ما يجذب انتباههُ وإن عصر الإنترنت جعلَ الرجل يهتم أكثر بشكلِ من ستُكمل معه مشوار حياته، وهو شخصياً سيكون الجمال أول شروطه فيمن ستكون زوجته.
ولكن يُخالفه صديقه عبدالله الرأي قائلاً إن الجمال يُصبح مع الوقت أمراً اعتيادياً وربما يملُ الرجل من شكل زوجته، لذا لابد من الاهتمام بالمضمون أيضاً لتكتمل الصورة، مضيفاً أن المرأة الواثقة بنفسها والناجحة في مجالها ينجذب إليها الرجل ويتعلق بها.
أما عن فهد فيقول إنه يريدها تُشبهُ والدته تماماً، والتي يعتبرها مثلاً أعلى للزوجة والأم الناجحة.
وعند طارق الأمر مختلف تماماً فهو يقول إنه يتمنى الارتباط بمن تكون أنثى حقيقية ويستطرد قائلاً: "أقصد الأنوثة بالمضمون لا بالشكل" فهو يكره المرأة "المسترجلة" صاحبة الصوت العالي أو التصرفات الخشنة والتي لا تمتُ للأنوثة بصلةٍ،
ويختم كلامهُ بجُملة أن مطلبهُ أصبح صعباً في وقتنا الحالي لكثرة المسترجلات أو صاحبات الأنوثة المصطنعة.
امرأة جميلة ناجحة حنونة هذا مطلب عيسى الذي يتمنى أن يرتبط بامرأة "كاملة والكمال لله".
ومما نلاحظه أن الجميع يتمنى الكمال في شريك حياته، ما يُسبب لاحقاً مشكلات كبيرة وطلاقاً بالجُملة، فكلٌ منهما يدخل العلاقة بدور الكامل ليكتشفا لاحقاً كمية الزيف والكذب والتمثيل، لذا لابد من نشر الوعي بين أوساط الشباب بضرورة الاقتناع بشريك حياة يمتلك إيجابيات وسلبيات في النهاية نحن بشر وخطاؤون والكمال يبقى لله وحده سبحانه وتعالى.