لَديّ شَيئًا مَا سَأقُولُه لِي
لِي أنَا ,
شَيءٌ يُشْبهُ زَمَن الخَريفُ البَاهِت
و لا يَشبهنِي فِي التَلاَشِي
أخْرُجُ منْ أبْوَابِ الغَيْبِ
كَـوِلاَدَة وَرْدَةٍ دُونَ رَحِيق
كَـشُبَّاك بَيْتٍ حَطّ الانْتِظَار فَوقَ أعْوَادِه
تَهبُّ منْ خَلْفَ مَرَايَا الرِيْحِ نَشْوةُ الكَلَامِ
شَيءٌ مَا يَسْقُطُ الآن...
و نُضوجُ الحَصْرم يَلُوكُ الفَراغَ
كَجائعٍ حين َ حَصَاد الشَّتَات
أصْغِي إلَيّ
لَمْ أجِدْ شَارعًا وَاحِدًا يُؤدِي إلَى طَريقي..
القَهْوةُ التِي لاَ تُدْرك سَوَادَهَا
وَ لا تَسْمع إلَيْهَا
تَظَلُّ عَلَى طَاوَلِةِ المَسَاءِ شَاحِبَة
تَنْتَظِرُكَ حِينَ تُوَدِّعُ البِلاَدَ كَالغُرَبَاء...
خُطَاي لَمْ تَعُدْ لِي
أنْزِعُ بَعْضَ أشْيَائِي
فَتَحْمِلُنِي بَيْنَ أحْضَانِ الظِلاَل
ضِيَاعِي الأحْمَق يَدقُّ بَابَ البلِاَد اللَيْلِيّ
لاَ أحَدَ يَعْبرَ مَسَاحَات الشَمْسِ
لاَ أحَدَ فِي غُمُوضِ المَكَانِ سِوَايَ
أنْقُشُ عَلَى أتْعَابِ الطَريق
مَصيرَ أخْطَائِي الصَغيرَة و أتَنَحَّى...
في يَدي عَصَى الأنْسِ و الطِيْب
و الوَرد المَذْبُوح يَتَرنَّحُ عَلَى هَشِيم المَاء
أ أجْفَلْتُك... كُسورُك عُيُون البَريق في الازْرِقَاق
أ أذْهلَتُك... لم اقتربْ من عَصَب نُورِك
قَلِيلٌ مَمّا تَبَقَّى يَكَفِي لأتَرَمَّدَ كَأضْغَاث الوَرَق
قَلِيلٌ مِنْ لَذَّةٍ مَنْصَرِمَة
هَذَا جَسَدي المُوْلَع بالنَشْوَةِ الاخْرى
يَنْخرُ ضَآلَتِي
لأتَشَظَّى فِي مَدَد النَظَر البَعيد...
..............
لطفي العبيدي