اعتناق
أعتنقتُكَ نبضاً
ولم أكن أعي أني أعتنقُ موتي الجميل
لم أكنْ أعي أني سَافرتُ في رؤى الفينيقِ
دونَ رجعةٍ
لم أكن أعي أن العشقَ مغرور ٌ بنفسه
لا يقيّسُ المسافات
كيف حَدثَ ..
ووجدتُني أتوهُ في حَدائقِ الجُلنارِ
طِفلةَ ضِيعها الشوقُ في زُقاقِ حنينٍ
!!
هل تلمستَ وجهَ النَجمِ يوما ً
وهو يجري لمستقرٍ لهُ
?!
هل تَلسمتَ وجهَ الفجرِ
يوماً
وهو يهذي بطفلِ العطرِ
يلهو في أحداقي
?!
هل تَلمستَ وجهُ عَبلة
تنزفُ القصيدة
على تلكَ الصخرة المُطلة على الوجودِ
هل أمسكّتَ الحُلمَ يوماً
وهو يفيضُ بنبضكَ خارجَ الكونِ
؟!
يا حنينَ الناي
في العُروقِ يهفو لِشجرتهِ القصيّةِ
يا أغاني النهر ِ في سَمعهِ
ما زالَ يُرتلها مع كل نسمةِ هواء
يا طهرَ النهر ِ الفضّي
كم شَربَ النايُ حديثَ الوجهِ خَمراً ..
حتى أثملهُ الرحيق
يَرشُقُنا الغيابُ على صفحةِ تتأملُ
ساديةَ الطريقِ
يَلّسعُنا
يقتُلُنا
يجرجرُ الشفقَ
في مساءاتِ اشتعالٍ واحتراق
تتيهُ فينا في المنافي بلا نبضٍ
صار الشِعرُ سوطُ نار
وهو من كان جنتي الكبيرة
صار المدى
أحاديثُ محاز
تنتأ بعزفٍ يتأتي من زمنِ الأنبياء
والاساطير
هكذا تعودُ القصيدةُ
تقطرُ الندى وعنادلَ تغني قتّلاً تلو قتل ْ
رشا السيد احمد