كالراحل من غير هدى...
مهما نادته الريح
يقول لبيك...
وها أنا عدت -أيا صحراء-
إليك...
أحمل حزني على عاتقي
وألف الشمس حول رأسي
وتبتعد المسافات عني
و تمتد الخطى...
وألهث حول أسراب الأمل
أبحث عن دف ء أو كوخ حنان
غربان الكآبة تكاد تقتلني
لكن قلبي أكبر مني
(تابع مسيرك)
عليك أن تصل المدى...
ماتزال القوافل تائهة
و كثبان الظن ترتمي بيني و بيني
وأكاد أقلع بيدي
عيني
لكن قلبي أكبر مني
وأنحر رقبة الصبر
بسيف الأيام
وامضي للوراء -لا أدري-
وأمضي للأمام
لكن قلبي أكبر مني...
(إياك ترجع)
لابد يزهر الشوك الندى...
وأقف هناك..
عند نهايتي...
عند سفوح الألم...
وقبل بزوغ الجرح الأخير...
أضع قلبي جانبا
وأمضي ...
ومازال قلبي ينادي
ولم يجبه إلا الصدى...