لجأت امرأة مذعورة تحمل طفلاً لا يتعدى عمره شهوراً قليلة لأحد البيوت في منطقة البرشا بدبي، يقيم فيه آسيوي، وما إن فتح لها الباب حتى فوجئ برجل آخر يتبعها يمسك سكيناً وما إن اقترب من السيدة وحاول الخمسيني حمايته حتى قام الرجل الذي اتضح أنه زوج السيدة بطعنه في كتفه، ولم يجد الرجل مفراً من الهروب إلى الشارع خوفاً من الرجل المذعور الذي لحقه وطعنه في ظهره، وفي تلك الأثناء تصادف وجود سيارة أجرة، وحاول السائق نجدة المطعون وقام المتهم بطعن نفسه طعنات نافذة وسقط على الأرض، حسبما ذكرت صحيفة البيان الإماراتية.
وتعود تفاصيل الواقعة، وفقاً لتصريحات قال اللـــواء خليل إبراهيم المنصوري، مساعد الـــقائد العام لشؤون البحث الجــنائي في شرطـــة دبي إلى بلاغ ورد إلى غرفة العمليات في شرطة دبي، يفيد بوجود حالة ملاحقة بين شخصين وأن أحدهما طعن الآخر، وعلى الفور توجهت دورية أمنــية إلى موقع الحادث الذي كان يحمل قصة غريبة في مغزاها.
وأشار اللواء المنصوري إلى أن زوجة المتهم المتوفى، أكدت أن زوجها "أفريقي الجنسية" يعاني من حالة نفسية صعبة، بعدما ترك العمل منذ فترة، وانجبا طفلاً لا يتعدى عمره 4 أشهر، وأنهما قررا العودة إلى بلدهما الأصلي بسبب ترك العمل، وبالفعل قاما بشحن أمتعتهما إلى هناك، وفي صباح اليوم ذاته استيقظ الرجل من النوم وهو في حالة نفسية سيئة جداً، وفوجئت الزوجة به يحاول قتل طفلها، وكان يصرخ قائلاً إنه يخاف من المسؤولية حينما سيرجع إلى بلده، ولم تجد الزوجة بدا إلا الهروب إلى الشارع والاستنجاد بأحد الجيران.
ولفت اللواء المنصوري إلى أن أحد الجيران من الجنسية الآسيوية وزوجته فوجئا بطرقات متسارعة على الباب، وعندما فتــحا وجــدا سيــدة تحــمل طفلاً صغيــراً تطلب المساعدة والــحماية، وما هي إلا لحظات وقام الزوج وبيده السكين بملاحقتها، وعنــدما حاول الجار حمايتها طعنه في صـدره، وهرب الرجل إلى الشارع ولحق به المتهم مرة أخرى وطعنه في ظهره، ووقتها توقفت سيارة أجرة واستنجد بها المطعون وحاول سائق التاكسي نزع السكين من المتهم إلا أنه قام بطعن نفسه طعنات متلاحقة.
وأوضح اللواء المنصوري أنه على الفور حضرت الدورية الأمنية، وأن الأمر لم يستغرق سوى دقائق معدودة، وتم نقل المصاب والمتوفى إلى المستشفى وكانت حالة المجني عليه مستقرة.