قبل الكتابة حدثت نفسي كثيرا وتساءلت معها عن سنوات العمر الضائعة ترى لماذا لايوجد للوقت قيمة لدينا ؟! الزمن ، الوقت ، الشباب ، العمر , كلها محطات يقف عندها الانسان متاملأ مراحل حياته المختلفة ، وقد يصطاد من هذا التأمل عبر ومواعظ تسهم في تقدمه خطوات الى الامام ، والامور هنا ترتبط ببعضها البعض ارتباطا وثيقا كسلسلة طويلة يجمعها رابط قوي هو حلقة (النجاح )او ( الابداع ) بتعبير اخر ، وكل هذا لايتم الأ باحترام عامل الزمن واستثمار الوقت استثمارا عمليا فلا يدع الانسان مجالا لليأس ولا لسيطرة مشاعر الندم عليه ، وأوراق العمر تتساقط شئنا ذلك ام ابينا وقافلة الحياة تسير ونحن من يحدد اتجاهها ، ، فألمجتمعات وجدت لكي تتقدم نحو الافضل وهي قادرة على صنع المستحيل وما نيل حقوقها الا ثمرة من ثمرات النجاح ، والتاريخ يحدثنا عن الكثير من ثورات المستضعفين وعلى مر القرون وهذا هو الشاهد الحقيقي على الارادة القوية التي يملكها كل انسان على وجه الارض ، فالتاريخ تحكمه السنن والقوانين وهي العوامل المحيطة بمسارات الحياة, و (الزمن ) هو العامل الرئيسي في اثبات سيطرة الانسان على واقعه, وتفاعله مع هذا الواقع هو الذي يغيير صورة الامم وحياة الشعوب ، وشواهدنا العراقية كثيرة في عدم احترام(الوقت والزمن) وعلى العكس منها ايضا هناك احترام بسيط من البعض للوقت,وهذا الاهمال في التعامل مع عامل اساسي هو اهدار لفرص كثيرة وليس فقط ضياع لعمر الانسان ، ولنتعلم من غيرنا كيف نستغل اوقاتنا استغلالأجيدا ونغير بذلك استراتيجيتنافي الحياة تغيرا ايجابيا ،وفي المحصلة النهائية علينا ان نعرف قيمة الوقت بألنسبة لصناعة الحياة والنجاح فيهاو لايمكننا سوى الاستفادة ممن لهم تجارب في هذا الشأ ن، فالنجاح ياتي نتيجة تظافر الجهود والعمل وفق فهم قوانين الحياة الثابتة ، وتتفقون معي ان سنوات العمر لايمكن اعادتها واوراق الحياة المتساقطة لابد لها ان تنتج ثماراقبل السقوط وان الوقت والزمن عوامل مهمة لابد ان تكون لها قيمة لدينا ولابد ان يحتوي قاموس حياتنا الف باء الألتزام,وخلاف هذا سنبقى نراوح في مكانناكمن يدور في حلقة مفرغة,ويبقى الانسان الشرقي بشكل عام يعاني الفوضى في التنظيم اليومي للوقت كنتيجة طبيعية لأنعدام الشعور بقيمة هذا الوقت وهذا الأمر يولد فراغأ كبيرأ يضر بألفرد والمجتمع, الحل اذن هوفي ماذكرنا وغيرذلك لايمكن الاستمرار الابألفشل .
مع تحياتي.....