كعب خلد اسم صاحبه
إخيليس اسم أحد أعظم قادة الإغريق وهو ابناً لبيليوس ملك ميرميدون و أمه ثيتس كانت من الحوريات وتبدأ قصته مع الأسطورة الإغريقية عن نهر الحياة, حيث كانت تقول الأسطورة أنه من يريد أن يصبح خالداً يجب عليه أن يغطس في نهر الحياة و الذي لم يعرف مكانه إلا القليل من الإغريق و عندما جاءت أم إخيليس وغطسته وهو طفل في مياه النهر لم يغطس جسمه كله وبقي كعبه خارج الماء و لهذا قام أحد كهنة الإغريق بالتنبوء بموته, فقامت أمه بإبعاده عن البلاد و على الجانب الآخر كان ملك الإغريق في ذلك الوقت هو أجاممنون الذي كان يملك أقوى جيوش العالم في تلك الحقبة من التاريخ وقد قام يتوسيع الأراضي الإغريقية ولكنه وقف عاجزاً أمام طرواده هذه البلد التي دام الحصار حولها لعقود وسني طويلة.
الظهور و القيادة
جاء ظهور هذا البطل بعد الابتعاد عن الشعب لخوف أمه عليه منذ تنبوء الكاهن بموته, في حين تنبأ أحد الكهنة أنه هو البطل الذي سيساعد جيوش الإغريق على فك حصار مدينة طرواده و الحصول عليها ولذلك بحث عنه الإغريق حتى توصلوا إليه ولقد كان هذا البطل الأسطوري متمكن من استخدام السيف و لديه مهارة القتال اللازمة لتجعله أفضل محاربي الإغريق، وكان إخيليس أحد عناصر القوة في جيوش الإغريق و كانت جميع البلاد تتحسب له في أي حرب من الحروب مع الإغريق ففي بعض الأحيان كان يستخدم قادة الجيوش الطرق القديمة في الحرب وهي القتال بين أفضل الرجال في كلا الجيشين و من يقتل الآخر أولاً يكون جيشه قد انتصر في تلك المعركة ومنذ وجود إخيليس في الجيش الإغريقي وكانت هذه الطريقه هي الأفضل للملك أجاممنون.
حرب طرواده
ترك هذا البطل الأسطوري الكثير من الأعمال التي تتحدث عنه ولكن من أبرز ما ترك هو دوره البارز في حرب طرواده و التي اندلعت وأصبحت أكبر شرارة بين الإغريق و الطرواديين بعد هروب زوجة شقيق الملك أجاممنون مع أحد أمراء طرواده و كانت هذه هي الفرصةالتي ينتظرها أجاممنون ليشن الحرب على طرواده خاصةً أنه الآن يملك أفضل المحاربين بالعالم, و كان لإخيليس فريق من المقاتلين خاص به وأطلق عليه الميرميديون على اسم والده ميرميدون وكانت فرقته دائماً تتقدم الجيوش لتمهيد الطريق وتأمينه نظراً لقوتها ووجود إخيليس بها، ومن أقوى ما فعل اخيليس في حرب طرواده هو الدخول في قتال خاص مع هيكتور أمير طرواده و الابن الأكبر لملك البلاد بعد أن قام بقتل صديق إخيليس المقرب باتروكلوس وقتله إخيليس ليقضي على واحدة من أقوى نقاط القوة لطرواده.
حصان طرواده
لايمكن الحديث عن حرب طرواده و فك حصارها دون ذكر السبب الرئيس لهذا الانتصار وهو حصان طرواده هذه الخدعة الكبرى التي فعلها الإغريق بالطرواديين حيث بعد حصار طويل فكر الإغريق في طريقة أخرى لفك حصار هذه البلد القوية و جاء أحد القواد بفكرة عظيمة وهي فك بعض سفن الأغريق وإخفاء الباقي عن أنظار الطرواديين ومنها يقومون ببناء حصان كبير مجوف من الداخل مستخدماً خشب هذه السفن وتركه كهدية للطرواديين ولكن هذا الحصان كان به مجموعة من أقوى المحاربين الأغريق، وجد الطرواديين الحصان وكادوا أن يحرقوه ولكن خوفهم من غضب الآلهة جعلهم يأخذون الحصان إلى داخل البلاد مع الكثير من البهجة و الاحتفال ولكن بعد حلول الليل على المدينة قام هؤلاء المحاربين بفتح ببان المدينة لجيوش الإغريق و حرق طرواده وكانت هذه هي الطريقة الوحيدة لفك حصار طرواده.
كعب إخيليس
أصبحت كلمة كعب إخيليس رمزاً لنقطة الضعف حيث بعد هذه الإنجازات و الأعمال الخالدة التي قام بها إخيليس ترك للجميع أكثر ما يجعل أسطورته مميزة وهي طريقة موته حيث في نهاية حرب طرواده قام الأمير بارس شقيق هيكتور بتصويب السهام نحو إخيليس وأصاب كعبه ممزقاً الوتر الموجود به ولم يتمكن من النهوض حتي جاء بارس و قضى عليه نهائياً و يقول بعض المؤرخين أن موت هذا البطل الأسطوري بهذه الطريقة بسبب غطسة ناقصة في نهر الحياة