الفرق بين الزوج الناجح والزوج الفاشل هو غض الطرف عن بعض الأشياء البسيطة كل يوم.. !!
ـ المحبون الناضجون هم أولئك المحبون بلا شروط.. !!
ـ السعادة الزوجية أشبه بقرص من العسل تبنيه نحلتان وكلما زاد الجهد زادت حلاوة الشهد فيه،
وكثيرون يسألون كيف يصنعون السعادة في بيوتهم؟
ولماذا يفشلون في تحقيق هناءة الأسرة واستقرارها؟
لا شك أن مسؤولية السعادة الزوجية تقع على الزوجين، فلابد من وجود المحبة بينهما، وليس المقصود بالمحبة ذلك الشعور الأهوج الذي يلتهب فجأة وينطفئ فجأة، إنما هو ذلك التوافق الروحي والإحساس العاطفي النبيل بين الزوجين.
محبة وتسامح وتعاون
البيت السعيد لا يقف على المحبة وحدها، بل لابد أن تتبعها روح التسامح بين الزوجين، والتسامح لا يأتي بغير تبادل حسن الظن والثقة بين الطرفين، والتعاون عامل رئيسي في تهيئة البيت السعيد، وبغيره تضعف قيم المحبة والتسامح، والتعاون يكون أدبياً ومادياً، ويتمثل الأول في حسن استعداد الزوجين لحل ما يعرض للأسرة من مشكلات، فمعظم الشقاق ينشأ عن عدم تقدير أحد الزوجين لمتاعب الآخر، أو عدم إنصاف حقوق شريكه.
اختلاف النشأة
لما كان كل من الزوجين قد تربى في بيئة تختلف عن الأخرى، وتطبع كلاً منهما بطباعها وتقاليدها وأخلاقها، كان من الطبيعي أن يكون لكل منهما طريقة تختلف عن الآخر في التعامل، ومنهج ينفرد به في بعض التصرفات. وإذا نظرنا إلى هذا السلوك الذي تميز به أحد الزوجين عن الآخر نظرة منطقية فإنه لا يخلو من خمس حالات:
الأولى: سلوك يرضى به الطرف الآخر، أو يستحسنه، وقد يستفيد منه، ويتطبع به، كالحلم والأناة والمشورة ونحو ذلك.
الثانية: سلوك لا يقف منه الطرف الآخر موقف الرافض أو الراضي، وذلك لأنه لا مسيس له باتفاقهما، ولا أثر له على حقوق أحد منهما بالآخر، فهذا لا يؤثر على حياتهما، ولا يكون مثار جدل بينهما، كطريقة الجلوس والأكل والشرب، والرغبة في بعض المأكولات والرغبة عن بعضها الآخر، ونحو ذلك.
الثالثة: سلوك قد يتضايق منه الطرف الآخر، ولكن من السهولة تغييره من أجل الوفاق والوئام، كاختيار وقت الوجبات والنوم والزيارات والقراءة، فهذا يجب السعي إلى تغييره بكل الوسائل، لأنه يضاعف السعادة ويزيد في الأنس.
الرابعة: سلوك يتضايق منه الطرف الآخر، ويجب تغييره، ولو كان تغييره صعباً، ومنه عدم طاعة الزوجة لزوجها في الحلال، أو عدم إعطاء الزوج زوجته حقوقها الواجبة لها شرعاً، أو بذاءة اللسان، أو إخلاف الوعد، أو عدم الغيرة، ونحو ذلك، ووجوب تغيير هذا السلوك إنما هو صادر من الشرع، فقد فقال الله - تعالى -: (وعاشروهن بالمعروف) وقال - تعالى -: (فإمساك بمعروف).
الخامسة: سلوك يتضايق منه الطرف الآخر، ويصعب تغييره، ولكن لا يتعلق به محذور شرعي، ويمكن أن يصبر عليه الطرف المتضايق ويحتسب الأجر فيه، وهو الذي تنشأ عنه الخلافات الزوجية غالباً، والتي قد تنتهي أحياناً إلى الطلاق، منه سرعة الغضب، أو الفتور العاطفي والعملي، أو إظهار معنى التسلط والقوة، فهذا هو السلوك الذي يجب أن يكون بين الزوجين بسببه شعرة معاوية، بحيث إذا بلغت نتائج هذا التصرف إلى الشدة من قبل أحدهما كان على الآخر أن يرخي حتى لا تنقطع بينها هذه الشعرة، وقد أشار النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى ذلك فقال: (لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر) رواه مسلم.
النضج العاطفي
المحبون الناضجون هو أولئك المحبون من دون شروط، الذين يطورون مواهبهم لتنحية الاستياء جانباً والتركيز على الأشياء الجيدة التي يرونها في الطرف الآخر. إنهم الأشخاص الذين استنبطوا مستوى عالياً من التفاهم الذي يضع في عين الاعتبار جوانب النقص لدى الطرف الآخر. والنضج أيضاً هو المقدرة على مواجهة الكراهية، والإحباط، والانزعاج والانهزام من دون تذمر أو انهيار. ويعلم شركاء الحب الناضجون أنهم لا يستطيعون الحصول على كل شيء بطريقتهم، وهم قادرون على إرجاء بعض الأمور حتى تسنح الظروف، ويسمح المحبون الناضجون لبعضهم بالحرية في السعي نحو مصالحهم الفردية أو أصدقائهم من دون قيود، ويحدث ذلك حين تفرض الثقة نفسها، ويسمح الحب الناضج بهذا المستوى من الحرية الشخصية من أجل تقريب بعض المحبين نحو بعض، وتفهم الحرية الشخصية في هذا السيناريو على أنها رابطة وليست إسفيناً، لأنها تشجع الشركاء في الحب على تمجيد تميزهم وأهميتهم الشخصية.
التسامح ثمن السعادة الزوجية
ـ إذا كانت الزوجة غاضبة فإن على الزوج أن لا يتصرف بالمثل، بل يجب أن يكون هادئاً حتى يستطيع أن يتوصل إلى حل، لأن الغضب في هذه الحالة من شأنه أن يزيد من تعقيد المشكلة.
ـ لا تستخدم الصراخ أسلوباً في أي نقاش مع زوجتك إلا إذا كان المنزل يحترق! لأن الصراخ يزيد الموقف تعقيداً.
ـ إذا كان النقاش يجب أن ينتهي بأن يكون أحدكما رابحاً، فاجعل الطرف الآخر يخرج منتصراً.
ـ لا تذهب إلى النوم، إذا لم تكن قد حللت سوء التفاهم.
ـ إذا كنت مضطراً إلى أن تنتقد زوجتك فاحرص على أن لا يكون انتقادك لاذعاً، وأن يبدو كلامك نابعاً من اهتمام حقيقي بمصلحتها.
ـ الفرق بين الزواج الناجح والزواج الفاشل هو غض الطرف عن بعض الأشياء البسيطة كل يوم.
ـ لا تحاول أبداً أن تثير مشاكل من الماضي.
ـ تذكر دائماً أن المشكلة بحاجة إلى طرفين لتبدأ.
ـ حين ترتكب أي خطأ أو حماقة قم بالاعتذار واطلب الصفح، فهذا التصرف لا ينتقص من كرامتك، والقاعدة الذهبية تقول (إذا كنت مخطئاً فاعتذر وإذا كنت مصيباً فالتزم الصمت).
ـ لا تهمل شريكتك أبداً، وإذا كنت في موقف تضطر فيه إلى المفاضلة بين أي شيء وبين شريكتك فاخترها بدون تردد.
ـ حاول كل يوم أن تقوم بتصرف مهما كان بسيطاً لتظهر حبك وتقديرك لها.
كيف تكسب زوجتك؟!
ـ اتصل بها حين تكون في العمل واسأل عنها.
ـ امدح الأشياء التي عملتها في البيت.
ـ اشتر الوجبة التي تحبها.
ـ ساعدها في أعمال المنزل بين فترة وأخرى.
ـ قدم لها الهدايا بين الحين والآخر، وفي المناسبات والأعياد خاصة.
ـ ذكرها بأعمالها في الصباح والمساء ومواعيد أخذ الدواء إن كانت مريضة.
ـ أشركها في همومك وخذ برأيها.
ـ شاركها في همومها وأحزانها واتركها تتكلم عن كل ما ترغب فيه ومن ثم أعطها رأيك.
ـ كن منطقياً في طلباتك وتذكر دائماً أنها قد تكون متعبة أو في ظرف نسائي خاص كالحمل والحيض..
ـ احرص على أن تتعلم من سيرة الحبيب - صلى الله عليه واله وسلم - وفن تعامله مع زوجاته.
ـ أحْي مفهوم (نحن لا نختلف على الدنيا) فلا تختلفا على تسمية مولود أو قطعة أثاث أو نوع طعام أو ما شابه ذلك.
منقول