شفق نيوز/ قالت وزارة البيشمركة في إقليم كوردستان العراق إن قانون الحرس الوطني الذي أقرت الحكومة العراقية مسودته لا يشمل الإقليم على اعتبار ان الأخير لديه قواته الخاصة.
وأوضح الفريق جبار ياور الأمين العام لوزارة البيشمركة والمتحدث باسمها في مؤتمر صحفي أورده موقع حكومة الإقليم واطلعت عليه "شفق نيوز" إن إقليم كوردستان له كيانه الخاص بالسلطة داخل الدولة الإتحادية في العراق.
وبين انه وفقاً للدستور الإتحادي، فان لإقليم كوردستان قوات البيشمركة والأمن والشرطة الخاصة به، ولا ينبغي التعامل معه كمحافظة، مشددا على ان قانون الحرس الوطني لا يسري على الإقليم.
وأقرت الحكومة العراقية يوم الثلاثاء مسودة قانون الحرس الوطني المتضمن تشكيل قوات محلية في كل محافظة لتولي مسؤولية الأمن في المحافظة حصرا.
وتشكيل هذه القوات مطلب رئيسي للقوى السنية في العراق، حيث يسعون إلى ان يتولوا هم بأنفسهم تأمين مناطقهم من خطر المتشددين.
وأشار ياور إلى ان مجلس محافظة كركوك كان قد رفض هذا القانون بكل صراحة وأعلن هذا الرفض بشكل رسمي.
وبشأن نشر صور عدد من أسرى بيشمركة كوردستان من قبل مسلحي "داعش"، قال ياور أن الوزارة ستقوم بمتابعة الأمر وستقرر بخصوص حقيقة الصور ولقطات الفيديو المنشورة.
كما أعرب عن قلقه بخصوص نشر عدد من الصور ولقطات الفيديو من قبل قوات البيشمركة لقتلى "داعش" وقال إنه "تعامل فردي من قبل عدد من الأشخاص بخصوص التعامل مع جثث القتلى من داعش".
وجدد التأكيد على أن هذه التصرفات لا تتلاءم بأي شكل مع طبيعة وأخلاق وأسس قوات البيشمركة، وبهذا الخصوص وجهت وزارة البيشمركة كتاباً رسمياً إلى جميع محاور القتال، ودعت جميع الجهات أن لا تتعامل بمثل هذا الشكل مع جثث القتلى من "داعش" وإحترام أسس القوانين الدولية في التعامل مع الأسرى والقتلى.
وأشار إلى ان أي تصرف من هذا القبيل من قبل أي فرد من أفراد البيشمركة أو أي شخص سيعاقب عليه.
وبشأن المعارك في كوباني ودور البيشمركة فيها قال ياور إنه "في يوم 28 تشرين الثاني الماضي توجهت أول قافلة من قوات البيشمركة إلى كوباني بناء على طلب المقاتلين الكورد في تلك المنطقة كقوة مساندة وبقيت هناك 38 يوما. في حينها كانت 80 ٪ من تلك المنطقة تحت سيطرة إرهابيي داعش".
وتابع انه "تم إرسال القافلة الثانية يوم 2 كانون الأول الماضي وخلال تواجد القافلتين الأولى الثانية تم تحرير 75 ٪ من الأراضي من سيطرة إرهابيي داعش".
وأضاف "وفي 15 كانون الثاني من هذا العام، توجهت القافلة الثالثة من هذه القوة إلى كوباني وحالياً باقية هناك وتم تحرير كوباني بالكامل. ووفقاً للمعولمات الآن أجبر داعش إلى الإنسحاب إلى الوراء ببعد 25 كيلومتر وتم تحرير أكثر من 50 قرية".
وبخصوص عودة هذه القوة قال جبار ياور "في اية لحظة يُطلب من هذه القوة رسمياً العودة وبأمر من رئيس إقليم كوردستان حينها ستعود هذه القوة".
وبخصوص معارك سنجار والموصل قال ياور "بفضل تحرير جبل شنكال (سنجار) تقدمت قوات البيشمركة أكثر في المناطق القريبة عن الحدود السورية، الأمر الذي شكل عقبة أمام تحركات إرهابيي داعش".
وتابع بالقول "الآن يتواجد الإرهابيون داخل قضاء شنكال، وأن عملية التحرير ليست سهلة لأن أطراف المدينة مليئة بالالغام والعبوات الناسفة والبيشمركة تسعى إلى تنفيذ هذه العملية بأقل تضحية وشهداء وذلك بوجود أجهزة الكشف عن الألغام" .
ولفت إلى ان قوات البيشمركة وحدها لا تستطيع التوجه إلى الموصل، وينبغي وضع خطة وقوات خاصة لتحرير هذه المدينة.
وأشار الى ان الحكومة العراقية بصدد إعداد القوة لتحرير صلاح الدين والرمادي، لكي يتسنى للقوات العراقية عن طريق البر الوصول إلى الموصل من الجنوب والغرب لكي تساعدها قوات البيشمركة من الشمال والشرق وهذا الأمر يعتمد على الحكومة العراقية وأوامر رئيس إقليم كوردستان.