قسماً إني بريء من كل الحروب
التي ابتدعتموها !!!...
ومن كل الانتصارات
التي حققتموها !!!...
من كل الاتفاقيات والعهود
التي -في السر أو العلن- باسم الوطن...
أبرمتموها !.
بريء من كل المنشآت الضخمة
والمشافي... المدارس والسدود..
التي أنجزتموها !؟.
بريء من الخطابات... الأناشيد...
والهتافات... التصفيق... والأغاني...
التي -بحنكتكم- ألفتموها.
بريء من الأصوات
التي -بالنيابة عني وعن الملايين-
في مجالسكم احتكرتموها !؟.
***
قسماً إني بريء من كل الجرائم
التي بحق الأرض والسماء..
والديانات... والأنبياء..
والشهداء...
ارتكبتموها.
بريء من خيانتكم..
لدموع الأرامل...
من دم الأطفال..
المسفوك في الطرقات...
من الكرامة التي أهدرتموها.
***
قسماً إني بريء من كل الصفقات
التي ربحتموها.
ومن الأنهار البكر..
التي -بخستكم- لوثتموها.
من النفايات السامة..
التي -في بوادينا الخضراء-
أخفيتموها.
من كل الأموال
التي -على القمار والرذيلة-
بكرم أسرفتموها.
أو بالنيابة عن العصابات
بيضتموها.
ومن السبايا اللواتي..
من فراش أزواجهن صادرتموها.
ومن عفة الصبايا...
التي -بخبثكم- التهمتموها.
بريء من مغامراتكم... من نفاقكم
من زعيقكم... تهديداتكم...
مقابركم الجماعية...
التي -بوحشيتكم- حفرتموها.
***
قسماً إني بريء من الحب الذي رعاني
ومن كل الكتابات التي أشهرتها...
من ريشتي ومحبرتي
ومكتبتي...
بريء من هذا الكابوس الذي
كلما طردته...
يعود ليلتهمني.
بصوره البغيضة عن الثأر
يحاكي الانتقام في نفسي...
يحاكي العقيدة والأماني.
السن بالسن..
والعين بالعين..
والرصاصة برصاصة..
والنار بالنار..
ولو بثمن الأكفان.