أستراليا تستعد لموجة شديدة الحرارة تزامنا مع حرائق الغابات
حذر خبراء الأرصاد من أن موجة شديدة الحرارة من المتوقع أن تجتاح أستراليا، في الوقت الذي تكافح فيه فرق الإنقاذ حرائق الغابات المشتعلة غربي البلاد.وقال الخبراء إن مناطق غربي أستراليا وولاية الإقليم الشمالي وأجزاء من ولايتي نيو ساوث ويلز وفيكتوريا ستشهد ارتفاعا في درجات الحرارة تقترب من أو تتجاوز 40 درجة مئوية.
ويتزامن هذا التحذير مع واحدة من أسوأ مواسم حرائق الغابات التي تشهدها مناطق غربي أستراليا.
وذكرت طواقم الإطفاء أن أكبر حريق في بلدة ” نورثكليف” لا يزال مستعرا، لكن الأمطار ساعدت في احتواء اللهب.
وغطت سحب الدخان سماء مدينة بيرث يوم الجمعة، حسبما أفادت تقارير.
وقال مكتب الأرصاد الجوية الأسترالي إن كميات هائلة جدا من الهواء الساخن تتحرك ببطء حاليا فوق أستراليا وسببت ارتفاعا مستمرا في درجات الحرارة.
وأوضح أن “موجة حرارة شديدة من المتوقع أن تنتقل إلى مناطق الشرق، في الوقت الذي سيشهد الإقليم الشمالي درجات حرارة أعلى من المتوسط خلال عطلة نهاية الأسبوع”.
ومن المتوقع أن تتأثر أيضا مناطق جنوبي نيو ساوث ويلز وشمال غربي فيكتوريا بأجواء الطقس الحار.
من جهة أخرى، لا تزال هناك تحذيرات طوارئ لمنطقة ” نورثكليف ” غربي أستراليا، ولحريق غابات آخر ضخم في مناطق أبعد إلى الشمال بالقرب من بلدة بودنتغون.
وجرى نشر المئات من أفراد مكافحة الحرائق، ونصب الجيش خيما لهم في بلدة “مينجيماب” القريبة.
وتعهد رئيس الوزراء توني آبوت ببذل الحكومة جهدا للمساعدة في إخماد الحرائق.
والتهم الحريق بالقرب من “نورثكليف” بالفعل نحو 80 ألف هكتار من الأراضي المعشوشبة.
وهدد الحريق في السابق بلدة “ويندي هاربور” الساحلية، وهو ما دفع بعض السكان الى الفرار إلى الشاطئ.
وأفادت تقارير إعلامية محلية أن الأمطار والرياح المواتية ساعدت في احتواء الحريق قبل فترة وجيزة من وصولها إلى نورثكليف.
لكن من المتوقع أن يؤدي تغير اتجاه الرياح إلى عودة الحريق مرة أخرى باتجاه البلدة.
ودمر منزلان وبعض المباني الخارجية، لكن جرى إخلاء معظم السكان إلى بمبرتون.
ونقل المرضى في مستشفى بمبرتون إلى مستشفيات أخرى في مينجيماب، لكن إدارة الطوارئ بالمستشفى لا تزال تعمل، بحسب التقارير الواردة من غربي أستراليا.
وفي تطور آخر يوم الجمعة، توصلت شركة “اوس نت” الأسترالية للكهرباء إلى تسوية لدفع تعويضات بقيمة 300 مليون دولار للناجين من حريق غابات هائل دمر بلدة “ماريسفيل” في فيكتوريا في عام 2009.
وقتل 40 شخصا ودمرت مئات المنازل في ذلك الحريق.
وذكرت تقارير أن الحريق نجم عن مشكلة في أحد الموصلات الكهربائية بالقرب من منطقة “موريندندي سو ميل”، لكن شركة الكهرباء نفت ذلك. ويجب صدور قرار قضائي من المحكمة حتى تصبح هذه التسوية سارية المفعول.