مازلتُ أسأل ..
ألا يخجلُ المَطرُ السّاقط على قدمي الطّفلِ الحافي المُشرّد ؟!
ألا يشعرُ بأنّ الغيمة الّتي سَقط منها كانت كفيفة !!
ألا يشعرُ بالسُّخفِ مَن أرسلَ لعشيقتهِ " لا دفء يغنيني عن دفء عينيك "
بينما رأى في طريقه شعباً بيته الحدائق ,
يختبئُ بخيمةٍ مثقوبةٍ , البردُ فيها مُرحبّاً بهِ ..
مازلتُ أسأل ..
أيعلمُ الهَواءُ الّذي يطرقُ نافذتي ,
أنّه يستفزني لأمزّق ثيابي وأفتحَ النّافذة
علّي أجلسُ معَ ضميري لنحتسي القهوةَ رافِعي رأسنا ..
مازلتُ أسأل ..
أمازلنا نشعر بغيرِنا ؟!
أم ماتَ الإنسانُ فينا ..
____________________
لـ آلان كيكي