الوحـــــــــــــــــــــ ـــدة القاتلـــــــــــــــــــ ــــة .
عندما يقتحم شخص ما حياتك فيجعلها حديقة غناء تحمل بين جنباتها أجمل الزهور.
وأرق الفراشات التي تحوم حولك فقط ليشعرك بالسعادة .
فيجعلها أجمل وأنشط ...
ثم بهــــــــــــدوء وبدون سابق إنذار يتركك ويرحل ..
إذاً أنت وحيــــــــــــــــــــــ د .
عندما تغترب عمن تُحب وتشعر وهم يودعونك بأنهم سيموتون كمداً وحزناً علي فراقك ... !
وتمر الايام ،،، وتمر الشهور ،،، وتمر السنين تلو السنين دون السؤال عنك .... !
وكأنك كنت في حياتهم ... لا شئ ... !
أو صفر علي الشمال ... !
إذاً فأنت وحيــــــــــــــــــــــ د .
عندما تفتح قلبك لشخص مــــــــــا ... !
وتُطلعه علي أدق تفاصيل حياتك ... !
وأدق أســـــــــــــــــــــــ ـرارك ... !
فقط لأنك تحبه ... وتثق به ... !
وعندما تراه غاضباً ... عبوس الوجه ... !
وتسأله ... ؟ ما بــــــــــــــــــــــك ... ؟
ويقول لك بكل بساطة ... !
لا شـــــــــــــــــــــئ ... !
فأنت فعلاً وحيــــــــــــــــــــد ... !
عندما تُعطي قلبك ... بكل ما فيه من حــــــــــب ... !
وعطــــــــــــــف ،،، وحنـــــــــــــــــان ... !
لمــــــــــــــــــن تحـــــــــــــــــــب ... !
ثم تجده يمن عليك بحبــــــــــــــــــــــ ـه لك ... !
فأنت وحيــــــــــــــــــــــ ـــد ... !
عندما تعامل الجميع بحب وإحترام ... !
ولا تلقي منهم غير التجاهل والجفاء ... !
تقابلهم فيديرون لك ظهورهم وكأن بك مرض مُعدي ... !
فأنت وحيــــــــــــــــــــــ ـد ... !
وعندما تري أنك كالورود التي تجرحها أشواكها ،،
التي من المفترض أنها تحميها ،،،
وتظل تنزف ... وتنزف من شدة الألم ،،،
وتظل الأشواك كما هي في ظنها أنها هي من تحميك ولا تجرحك ،،،
ولا تشعر بألمك فقط لأنها أشـــــــــــــــــــــــ ـواك ...
يا لك من وحيد ..
عندما تصبح الكفراشة التي تنتقل بين الزهور لتنهل من عبيرها ورحيقها ،،،
و كلما إقتربت منها بعدت عنك وتركت الأشواك تنخز في قلبك،،،
فتطير من زهرة لأخري وأنت تقطر دماً وجراحاً لعلك تجد الرحيق الذي تبحث عنه عند زهري أخري ،،،
وتظل تبحث وتبحث حتي تموت من شدة الألم وينتهي بك العمر وأنت تبحث عن صديق وفي وحبيب مُخلص ،،،
ولكنك للأسف .... قد لا تجد ..
وفي هذه الحالة أنت أيضاً ...
وحـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــيد .
عندما تُفرط علي نفسك بالذنوب ،،، والمعاصي ... !
وتريد أن تتوب ... !
ولكن ... !
تأبي نفسك الأمارة بالسوء ... !
إلا أن تبقي في وحل المعصية وعتمة الذنوب ... !
فيـــــــــــــــــــــــ ا لك من وحيــــــــــــــــــــــ ــد .
ابو النون