إعترف مسؤولون في فريق مرسيدس بأنّ المُحركات الحاليّة هي أكثر ضجيجًا من سابقاتها بعد سماعها للمرّة الأولى على حلبة خيريز الإسبانيّة التي تستضيف المرحلة الأولى من التجارب الشّتوية.

بدأت الإنتقادات تتهاطل على الجيل الحالي من المُحركات قبل عام تقريبًا أثناء فترات التجارب الشّتوية، قبل أن تزيد من حدّتها مع توجّه البطولة الى الجولة الأولى في أستراليا وهو ما أحدث شرخًا واضحًا لدى المُتابعين.

وحاولت بعض الفرق إختبار بعض الحلول من أجل رفع صوت المُحركات في التجارب التي أقيمت بعد سباق جائزة إسبانيا الكُبرى، إلّا إنّ الحال بقيّ على وضعه.

ولكن هدأت الإنتقادات بشكل نسبي في ظلّ المعركة الثنائيّة التي جمعت لويس هاميلتون ونيكو روزبرغ وحوّلت جلّ إهتمام المُتابعين صوب السهام الفضيّة.

اليوم، وبعد مُشاركة الفرق في التجارب الشّتوية الأولى لعام 2015 إعترف بعض المُهندسين بأنّ الصوت هو أقوى من العام الماضي على الرُغم من عدم تغيير أيّ شيء جوهري على المُحركات من أجل مُعالجة هذه المُشكلة.

"لقد تحدثنا عن هذا الأمر في مرسيدس" قال رئيس قسم المُحركات في مرسيدس أندي كويل لمجلة «سبيد ويك» الألمانيّة، مُضيفًا "لم نقم حقًا القياس بشكل صحيح ما إذا كانت المُحركات الحاليّة هي أكثر ضجيجًا إذ كان إهتمامنا بالكامل منصبًا على جعلها أسرع".

وأكمل "رُبما يعود السبب لأننا لم نسمع أيّ صوت للمُحركات منذ عدّة أشهر، أو رُبما ذلك بسبب طبيعة حلبة خيريز. ولكن بكُلّ صراحة، صوت المُحركات الحاليّة هو أقوى".

وهذا ما أشار إليه أيضاً المُصمّم في مرسيدس ألدو كوستا إذ قال لمجلة «أومنيكورس» الإيطاليّة "في العام الماضي كان بإمكاني التواجد على حائط منصّة الصيانة من دون حمايّة للأذنين. ولكن الآن أقوم بتغطيتهما".

وأضاف "بالطبع صوتها ليس مثل صوت المُحركات القديمة ذات الثماني إسطوانات، ولكن صوت التوربو الجديد يُشبه على الأقلّ صوت حقبة التوربو التي إستخدمت للمرّة الأولى في الفورمولا واحد".

وضمن هذا السياق، تكهنّت بعض وسائل الإعلام حيث قالت بأنّ تحسّن صوت المُحركات هو نتيجة لتغييرات في طول العوادم التي تمّ تصنيعها لأسباب تتعلّق بتحسين الأداء فقط.