من أهل الدار
Jeanne d'Arc
تاريخ التسجيل: January-2010
الجنس: أنثى
المشاركات: 16,465 المواضيع: 8,043
صوتيات:
10
سوالف عراقية:
0
بغداد بدأت بالخطة الأمنية للقمة العربية والمالكي يرفض حضور دول غير عربية
Sunday 18 March 2012
بغداد: الخطة الأمنية لحماية وفود القمة وصلت إلى مراحلها الأخيرة
المالكي يرفض حضور دول غير عربية وأردوغان ونجاد غير مدعوين
أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي رفض حضور دول غير عربية إلى القمة العربية، التي ستعقد في بغداد في 29 من الشهر الحالي، بينما قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إن الزعيمين الإيراني نجاد والتركي أردوغان غير مدعوين لهذه القمة، في وقت كشفت قيادة عمليات بغداد أن خطة حماية الوفود المشاركة في القمة بلغت مراحلها النهائية، حيث إن القطعات العسكرية مسكت زمام غالبية المناطق من الناحية الأمنية.
أكد المالكي على ضرورة تضافر الجهود لإنجاح القمة العربية التي ستحتضنها بلاده والتي ستبدأ وفودها بالوصول إلى بغداد في الأسبوع المقبل. وشدد على رفض فكرة دعوة دول غير عربية لحضوره. مضيفًا إنه "ستتم دعوة منظمات دولية واقليمية إلى حضور القمة ولا نجد مبررًا لحضور دول غير عربية".
واشار المالكي في تصريحات وزعها مكتبه الإعلامي اليوم وتسلمت "إيلاف" نسخة منها أن من يسعون إلى فشل القمة، سواء من بعض السياسيين أوغيرهم، لا يهمهم العراق بقدر اهتمامهم بذواتهم. وكان ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي قد رفض في وقت سابق عزم الكتلة العراقية بزعامة رئيس الوزراء السابق أياد علاوي تقديم مذكرة إلى القمة حول الأزمة السياسية التي يمر بها العراق حاليًا.
وقالت الناطقة الرسمية باسم العراقية ميسون الدملوجي إن كتلتها جادة في جعل القمة العربية مكانًا لعرض المشاكل الإقصائية التي تتعرّض لها بعض المكونات في العملية السياسية الجارية في العراق في حال استمرت عمليات لحل القضايا العالقة والخاصة بتطبيق الاتفاقات قبل تشكيل الحكومة.
وأضاف الدملوجي في بيان اليوم إن القائمة العراقية جادة في عرض مشاكلها على القمة العربية، وخاصة ما يتعلق انتهاك حقوق الإنسان وعملية الإقصاء التي تتعرّض لها بعض المكونات السياسية، وليس كما يقول البعض إنها زوبعة إعلامية. واشارت الى أن الإطراف السياسية سترى موقف القائمة العراقية في يوم القمة إذا ما استمرت عملية عدم إيجاد تطبيق لكل الاتفاقات السياسية قبل تشكيل الحكومة، مشيرة الى أن القائمة سترسل رسائل الى القمة ستكون ذات تأثير كبير لإيضاح ما يجري اليوم في العراق.
وتطرق المالكي في تصريحاته إلى الوضع الداخلي، فأكد "على ضرورة عقد الاجتماع الوطني المرتقب للقوى السياسية. وشدد على انه لا بد من طرح كل القضايا في هذا الاجتماع. واضاف "ان العراق واحد، من أقصى نقطة في جنوبه إلى اقصى نقطة في شماله، ويطبق الدستور على الجميع، ومن يرى نفسه فوق الدستور سيجد نفسه مضطرًا للخضوع للدستور".
تحضيرات رسمية ودبلوماسية للقمة
أعلن النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي قصي السهيل عن عقد ورش عمل مكثفة ومعمقة بين قيادات الكتل السياسية في العراق لإخراج القمة العربية بالشكل الذي يليق بالبلد. وقال في تصريح صحافي اليوم إن "انعقاد القمة في بغداد يمثل استحقاقًا طبيعيًا للعراق، كما إنه علامة بأن العراق بدأ يأخذ دوره العربي لمن كان يشير إلى أنه بلد محتل أو فيه إشكالات أو صراعات". وأعرب عن اعتقاده بأن الجميع أدرك أن العراق بدأ يتعافى، وعليه تحقيق الانتقالة الأخرى من البناء الداخلي والمحلي إلى الإقليمي والانفتاح على دوره العربي والإقليمي".
وأشار إلى أن "نجاح القمة في بغداد مسؤولية كل السياسيين في العراق، وهنالك ورش عمل مكثفة ومعمقة بين كل قيادات الكتل السياسية العراقية لإخراجها بالشكل الذي يليق بالبلد، إذ إن مشاعر الدول العربية إيجابية، وتدعم إنجاح القمة المرتقبة". وقال "نعتقد ان العراق سيعود الى قيادة العمل العربي باعتباره منطلقًا للديمقراطية في المنطقة، لذا فإنه سيدعم كل التوجهات التي هدفها التعبير عن مصالح الشعوب".
وفي إطار التهيئة لاحتضان بغداد للقمة العربية في 29 من الشهر الحالي فقد بحث وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري مع رؤساء البعثات الدبلوماسية العربية العاملة في العراق استعدادات بلاده لاستضافة القمة. وجرى خلال الاجتماع التأكيد على أهمية التنسيق بين غرفة العمليات في مركز وزارة الخارجية العراقية والسفارات العربية بخصوص وصول وإقامة الوفود العربية والإجرءات الفنية والتنظيمية لمؤتمر القمة.
كما عرض زيباري في اجتماع آخر في مقر وزارته مع جميع أعضاء السلك الدبلوماسي الأجنبي في بغداد إجراءات واستعدادات الحكومة لعقد القمة العربية وتطور علاقات العراق الخارجية. وأكد أن اعضاء السلك الدبلوماسي سيدعون الى حضور الجلسة الافتتاحية للقمة العربية. وجرى خلال اللقاء بحث الإجراءات الفنية والامنية.
واليوم أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن الرئيس الإيراني احمدي نجاد ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان غير مدعوين إلى حضور القمة العربية. وقال العربي في حديث للصحافيين في مقر الجامعة العربية في القاهرة اليوم إن "الجهات غير العربية الوحيدة التي ستشارك في القمة هي الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمة الدول الأفريقية والاتحاد الأوروبي"، كما نقلت عنه وكالة "السومرية نيوز" العراقية من العاصمة المصرية.
ومن المنتظر ان يبحث القادة العرب خلال القمة 24 ملفًا مهمًا، في مقدمتها دعم دول الربيع العربي (تونس، ومصر، وليبيا، واليمن) والقضية الفلسطينية، وخاصة مايتعلق منها بالمصالحة الوطنية هناك، وقضية مكافحة الإرهاب والعنف وملف الجزر الإماراتية، التي تحتلها إيران، والوضع في الصومال والسودان.. اضافة الى ملفي المياه والتعاون الاقتصادي.
كما سيبحث القادة العرب مقترحا عراقيًا لحل الأزمة السورية وكيفية إبعاد شبح الحرب الأهلية عن سوريا، وسيناقشون آليات تمتين التعاون العربي المشترك وتطوير واقع جامعة الدول العربية، إضافة إلى ملف مضيق هرمز ومسائل تتعلق بلبنان وموريتانيا والتعاون في محاربة التطرف.
وستصدر القمة بيان يتعلق بكل القضايا التي تهمّ الدول العربية والأخرى الدولية، التي لها علاقة بالدول العربية، سيطلق عليه "إعلان بغداد". وقال الناطق باسم الحكومة العراقية والقمة العربية علي الدباغ ان اتفاقاً مبدئياً قد تم بين العراق وجامعة الدول العربية على إطلاق تسمية "اعلان بغداد" على النتائج والمقررات التي ستخرج بها القمة التي يعتقد أن 13 زعيمًا عربيًَا سيشاركون فيها، فيما ستمثل بقية الدول العربية بوفود تترأسها شخصيات رفيعة في تلك الدول.
الخطة الأمنية لحماية وفود القمة وصلت إلى مراحلها الأخيرة
أكدت قيادة عمليات بغداد اليوم أن خطة حماية الوفود المشاركة في القمة العربية بلغت مراحلها النهائية، حيث إن القطعات العسكرية مسكت زمام غالبية المناطق من الناحية الأمنية.
وقال رئيس أركان قيادة العمليات الفريق الركن حسين البيضاني في بيان صحافي إن الاستعدادات الأمنية للقمة العربية قد بدأت منذ أكثر من عامين، حيث كان من المقرر عقدها في العام الماضي، إلا أن الظروف كانت غير مناسبة حينها.
وأشار الى ان عمليات بغداد قد أعدت وتدربت على العديد من الخطط الأمنية من أجل حماية الوفود المشاركة. وأضاف أن الخطة النهائية لتوفير الأجواء المناسبة للقمة العربية وصلت إلى مراحلها النهائية المتمثلة في الإحكام على المناطق المهمة، كما إن القطعات العسكرية مسكت زمام غالبية المناطق من الناحية الأمنية، وقامت بعمليات إستباقية لكل ما من شأنه التأثير على انعقاد القمة.
وفي وقت سابق، أعلنت قيادة عمليات بغداد أن حوالى 100 ألف عنصر أمني سيشاركون في تنفيذ الخطة الأمنية الخاصة بالقمة العربية. وقالت ان الاجواء العراقية ستغلق لمدة خمسة أيام، موضحة ان الحكومة اتخذت قرارًا باعتبار يومي الأربعاء والخميس 28 و29 من الشهر الحالي عطلة رسمية بسبب الإجراءات الأمنية التي قد تعوق أو تساهم في تأخير وصول الموظفين إلى دوائرهم.
من جهته أعلن مدير عام سلطة الطيران المدني العراقية أن مطار بغداد الدولي سيغلق اعتبارًا من 26 من الشهر الحالي وحتى الثلاثين منه استعدادًا لاستقبال الوفود الرسمية المشاركة. وقال الكابتن ناصر حسين بندر "قررنا إغلاق مطار بغداد الدولي أمام كل الرحلات التجارية من 26 من الشهر الحالي وحتى انتهاء أعمال القمة في 30 من الشهر نفسه. وأضاف إن "المطار سوف يكون مهيئًا فقط لاستقبال الوفود الرسمية بدءًا باستقبال وزراء الخارجية في يوم 26".
الى ذلك أكدت قيادة عمليات بغداد أن حظر الطيران المدني خلال انعقاد القمة سيشمل كل مطارات البلاد باستثناء مطاري النجف وأربيل. وأوضح أن "جميع مطارات العراق ستشهد حظرًا على الطيران المدني في يوم انعقاد مؤتمر القمة العربية، باستثناء مطاري أربيل والنجف، وذلك ضمن الخطة الأمنية لحماية الوفود العربية التي ستشارك في المؤتمر".
يذكر أن العراق استضاف القمة العربية لمرتين الأولى بدورتها التاسعة عام 1978، والتي تقرر خلالها مقاطعة الشركات والمؤسسات العاملة في مصر التي تتعامل مباشرة مع إسرائيل وعدم الموافقة على اتفاقية كامب ديفيد، والثانية بدورتها الثانية عشرة عام 1990، والتي شهدت خلافات كبيرة بين العراق ودولتي الكويت والإمارات العربية المتحدة، وتبعها احتلال العراق للكويت، واندلاع حرب الخليج الثانية عام 1991.
وكانت القمة العربية الأخيرة التي انعقدت في ليبيا في آذار (مارس) عام 2010 قد اتخذت قرارًا بعقد القمة المقبلة في العراق، على الرغم من أن البروتوكول المعمول به في الجامعة العربية يقرّ باستضافة مؤتمرات القمة بحسب الترتيب الأبجدي، حيث كان من المفترض عقد القمة السابقة في بغداد طبقًا لهذه القاعدة، إلا أنها عقدت في مدينة سرت الليبية بسبب المخاوف الأمنية في العراق الذي تنازل عن استضافة تلك القمة لليبيا.
ايلاف