الماموث .. ضخامة منقرضة
حددت الدراسات أن الماموث ينتمي إلي الثدييات آكلة النباتات ويتميز بضخامة الحجم إذ يبلغ ارتفاعه 420 سم كما يبلغ وزنه 10 طن وهو من الحيوانات المعمرة ويعيش حتى 80 عام ومن ناحية الشكل الخارجي للماموث فهو يملك جمجمة مدببه و أنياب طويلة ملتوية لولبية ويتجه طرفي النابين إلي بعضهما البعض ويختلف الماموث عن الفيل الحالي بشعره الطـويـل الأسود اللون الـذي يـكـسو جـسده والذي قد يصل أحياناً إلي الأرض وينمو هذا الشعر الطويل من خلال فراء بني كثيف يساعد الحيوان علي تحمل درجات الحرارة شديدة الانخفاض حيث يعيش في المناطق القطبية والمتجمدة في شمال الكرة الأرضية كما يتميز الماموث بوجود حدبة ضخمة خلف رقبته، إضافة إلى أن أذنيه صغيرتين بعكس الفيل الحالي.
أنواع الماموث وقدراته
تمتلك حيوانات الماموث قدرة فريدة علي الحياة في المناطق الجليدية المتجمدة، لذا فقد استطاع أن يعيش ويتجول في مناطق مختلفة من العالم، خاصة خلال العصر الجليدي حيث كان الجليد يكسو جميع أنحاء الأرض، مما يفسر سبب انتشاره في مناطق جنوبية بعيداً عن المراكز المتجمدة في الشمال, واختلف شكل الماموث تبعاً للمناطق المختلفة التي عاش فيها، فأقدم أنواع الماموث الذي عاش في صحاري سيبريا الجليدية منذ ملايين السنين، وعندما انتقل بعض أفراده إلى شمال أمريكا عبر جسر بهرنج تغيرت صفاتهم خاصة من ناحية الحجم الذي ازداد بشكل ملحوظ. وأطلق العلماء على النوع الأخير الماموث الكولومبي، ووصل هذا النوع إلي وسط أمريكا والمكسيك.
اكتشاف العلماء
وقد اكتشف العلماء أول هيكل عظمي كامل للماموث في نهاية القرن الثامن عشر، كما استطاع العلماء الحصول علي بعض أجسام الماموث سليمة ومغطاة بالشعر بعد أن ظلت مدفونة طوال 23 ألف عام تحت الجليد, وفسر العلماء ذلك بان أجسام الماموث الضخمة كانت تغوص في الجليد خلال العصر الجليدي، فلا يستطيعون الإفلات منه ويموتون داخله مما حفظ أجسادهم. وقد شجع هذا الأمر العلماء علي أجراء بعض التجارب علي الماموث ودراسة الغذاء الذي بقي محفوظا داخل أمعاؤه, ولكن التجارب أخذت طريقا جديداً أكثر تطوراً عندما أعلن علماء روس ويابانيون بدء التجارب حول استنساخ “الماموث” من سيقان سليمة وشعر كثيف اكتشفوهما له في شمال روسيا ووفرت الأجزاء لهم القدرة على استخراج الشريط الوراثي “دي إن إيه” سليماً بعد أن فشلت المحاولات السابقة في الحصول عليه سليماً, وستتم التجربة الجديدة في إعادة جد الفيل إلى الوجود من خلال حقن فيل آسيوي مماثل من الناحية الجينية للماموث بالجنين الصغير للماموث المخلق، ليكون هو الأم التي ستنجب الماموث الجديد