وحدَكْ...
تعيرُ الشتاءَ معطفكَ.....
تتعرَّى لوحوشِ الصَّقيع..الَّتي تقتاتُ من رعشةِ جلدِكْ...
وتديرُ الزَّمانَ على غيرِ عادتِهِ
مبتدئاً من غروبِ عينيكَ في لجَّةِ العاصفةِ
...ومنتهياً جمرةً متَّقدةً في شفتَيْ الشَّمسْ...
وحدكْ ....
تتعثَّر بجناحينِ...
شكَّلتَهُما من أوراقٍ صفراءْ...
كنتَ تخفيها عن أعينِ النهاراتِ تحتَ وسادتِكْ.......
و تتجرَّعُ حبرَكَ.... الَّذي عتَّقتَهُ في خابيةِ بلا قعرٍ ولا حوافّْ..
كنتَ أودعتَها حارسَ المساءاتْ...
منذُ تشقَّقتِ اﻷرضُ عن كفَّيكْ.....
.....
كيفَ ترسمُ مرآةَ عينيكَ على جفونِ الطُّرقاتْ؟
كيفَ تخرِجُ اﻷحلامَ ،حينَ تجدِلُها حمراءَ كالفجرِ
...ضُمَّةً ....ضُمَّةْ..؟
علِّمني كيفَ تطردُ بزرقةِ دواتِكَ غبشَ الأفئدةْ ......واصطحبني في دروبِ مسراكْ...
لا يصدنَّكَ انحدارُ السُّفوحِ إلى وهادِ العتمةْ ...
وسوفَ أهمسُ لكْ...
أعدُكْ..
وأبحثُ معك عنْ مداكَ اﻵخرَ.....
...فأنا أعرفُ كلَّ ملامحِهْ....
وألملم الحروفَ وراءَك...
أنسجُها جدائلَ للشمسْ....
وأكونُ أولَ قطرةٍ ...تتفجَّرُ من نبعِ رؤاكْ ..
منذوراً لعطشِكْ...




منقووووووووول