هل ربطت هذه الجمجمة بين الشرق والغرب؟
(CNN)– عثر علماء آثار على جمجمة هذا الأسبوع في كهف مانوت الواقع بمدينة الجليل التي تقوم عليها إسرائيل حالياً، والتي يعتقد بأنها أول دليل على إنسان العصر الحالي ويعود عمرها لأكثر من 55 ألف عام. وأشار علماء الآثار بأن الجمجمة التي عثر على أجزاء منها فقط، والتي عمل على دراستها وتحديد عمرها باستخدام مسح اليوانيوم والثوريوم، يمكنها أن تدل على كيفية انتقال الإنسان من إفريقيا إلى أوروبا وآسيا. ورغم أن الاكتشاف تضمن الجزء العلوي من الجمجمة دون الفك، إلا أن العلماء قالوا في دراسة نشرت الأربعاء في مجلة “Nature” إنها “تشابه في شكلها جماجم البشر من الأصول الأفريقية والأوروبية”، وفقاً للباحثين من جامعة تل أبيب وجامعة بن غوريون والسلطة الإسرائيلية للآثار. هذا ونشر العلماء الدراسة حول الجمجمة التي عثر عليها في كهف انهار منذ 30 ألف عام 2008، ولكن لماذا تعتبر هذه الدراسة مثيرة للاهتمام؟ لأن العديد من العلماء يعتقدون بأن البشر رحلوا من أفريقيا لشمال الأرض قبل فترة تتراوح ما بين 40 -60 ألف عام، والدراسة هذه تقترح بأن التاريخ أقرب لزمننا مما وضعه العلماء سابقاً، وأن هؤلاء البشر جابوا ما يعرف اليوم بالشرق الأوسط، ليلتقوا بالبشر الذين كانوا يقطنون أوروبا ويبدأ التكاثر ما بين النوعين. ولكن العديد من المنتقدين أشاروا إلى أنه لا يمكن الحزم بأن الإنسان الذي عثر على جمجمته يعد دليلاً واضحاً على ما سبق دون وجود تحليلات للحمض النووي أو التمكن من تفحص الأسنان.