أنا .. أنتِ ..والمطر ..
يدانا تتعانقان عشقاً مبتلاً بقطراتٍ ينثرها شَعركِ بسخاء ..
نركض؟ نعم .. ولكن ليس هرباً من مطر ولا برد ..
نركض لنلحق برَكبِ من سبقونا إلى جنانِ الحُبِّ الأزلي ..
يشتد البلل فيشدنا دفء العشقِ .. لأضمكِ .. وأحيطَ بكِ ..
كما يحيط الشاطئ بالبحر .. فلا بحرٌ بلا شاطئ ..
ولا شاطئ إلا أنتِ.. على رمالكِ كتبتُ قصة عشقي ..
وعلى صخوركِ حَطَّمتُ المستحيل ..
على نخيلكِ علَّقت آمالي ..ضوء منارتكِ كان مُرشِدي ..
وفي مينائكِ رسوت بسفينتي .. حبيبتي ..
لن أظلَّكِ بسترتي!! لأنني أهوى شَعرَكِ المبتلّ بالمطر ..
أذوب هَيَاماً عندما تُبعدينَ عن عينيكِ تلك الخصلة ..
يستمر قلبي بالدعاء ليشتد البرد .. ويشتد .. يشتد ..
ليشتد عناقنا ..ويشتد .. حتى لا يبقَ لي من أنفاسي
إلا زفيركِ وعطركِ.. وتُحجَب الدنيا عني فلا ترَ
عيناي إلا وجهٌ نضجَ التفاحُ على خديهِ ..
و .... هنا أصحو!! لينتهي الحلم ..
ولأجدَ نفسي ..فقط .. أنا .. والمطر