هائمة في بحر الشوق تبحث عن حبيبها ..
تتلفّت يمينا ً وشمالا ً لعلها تجده ُ في طريقها ..
لن تحداثه ُ قبل أن يحادثها ..
لن تعبّر له ُ عن مشاعرها قبل أن يعبّر هو عن مشاعره ُ نحوها ..
بحثت .. نعم بحثت لكن لم تجده ُ أمامها ..
بل وجدته ُ هو يبحث عنها قبلها ..
( أحبك ) بهمس لطيف قال لها ..
حينها رأته ُ بشوق ِ يمشي ورائها ..
بلمسات رقيقة وناعمة شبك يده ُ بيدها ..
لم تسأله ُ أين يذهب بها ..
لأنه ُ يعرف إحساسها ..
أغمضت عينيها وما إن توقفا حتى أحسّت بنشمات الهواء تراقص أطراف شعرها ..
رأت أمامها البحر الواسع يملئ مهجتها ..
وراحت تركض وتركض على شاطئ البحر حينها ..
يداعب الماء المتلاطم أمواجه الناعمة الرقيقة قدميها ..
وحبيبها ينثر بتلات الورود حولها ..
وكأنها عصفورة جميلة تحلّق وتطير في أوسع فضائها ..
نسمات الهواء تداعب وجنتيها ..
وبان بريق وباض خديها ..
وعرف حبيبها إنه ُ لم يخطأ باختياره فتاة أحلامه بجمالها وصفائها ..
ماراق لي