أثار خبر ترشيح المدون السعودي رائف بدوي الذي يعاقب حاليًّا بالسجن بتهمة الردة وعقوق الوالدين، لجائزة نوبل للسلام هذا العام دهشة وسخط السعوديين عبر موقع التواصل الاجتماعي “توتير”، متسائلين عن الكيفية التي يتم بها اختيار مرشحي الجائزة العالمية. ومما زاد الغضب على “تويتر” ودفع الكثيرين إلى الاعتراض على قرار اللجنة المسؤولة عن الترشيح، هو اختيار الرسام الدنماركي فيلمنج روز صاحب الرسوم المسيئة للرسول –صلى الله عليه وسلم- ضمن المرشحين للجائزة؛ حيث اعتبر البعض أن العامل الوحيد المشترك بين الاثنين -رائف وفيلمنج- هو التجرؤ على الدين الإسلامي، حسب قولهم.
وكانت صحيفة “تليجراف” البريطانية أعلنت، مساء الخميس (5 فبراير 2015)، أسماء المرشحين المحتملين لنيل الجائزة، وكان منهم رائف بدوي وفيلمنج روز، الذي رُشحه قبل النائب الدنماركي مايكل تتشنر، بدعوى أنه من المدافعين عن حرية التعبير في العالم. وعبر وسم “رائف بدوي مرشح لجائزة نوبل”، قال مغرد يدعى زمان الصمت: “الغرض من الجائزة تشجيعه على الاستمرار في الإلحاد”، وغرد “ميمو”: “شكل هالجائزة ما ياخذها إلا من يستهزئ بالنبي”، وأكدت مغردة أن الغرب “لا هم له سوى استفزاز المسلمين”.
ويقضي رائف بدوي حاليًّا عقوبة السجن 10 سنوات والجلد 1000 جلدة، بعد ثبوت ارتكابه عدة تهم، منها الردة وعقوق والده، وحصل على أول دفعة من العقاب قبل أسابيع، إلا أن تنفيذ العقوبة توقف لظروف صحية، خوفًا على حياته، فيما طالبت عدة منظمات دولية، على رأسها منظمة العفو الدولية، سلطات المملكة بالإفراج عن رائف وإسقاط التهم عنه بحسب عاجل.