محمود الوندي
استشهد حسيننا منصور
عند الله ضيفُ مُكرّم
فاجمعه يا ربي مع الصدّيقين
في سِفرفردوسك مُخلَداً
قلوبنا لا تحزن على الشهيد
فيا داعش الشر أتعلم ؟
أنّ حسيينا أضحى نبراساً
أم تبقى جاهلاً
ولا تتعظُ ولا تعلم
كان الحلم يدغدغ خواطر الأرض والرمل والحجر، وكان الحلم يمر في أعطاف طفولتنا ليعيد لنا مشاهد التاريخ ، والنضال، والتضحية ، وكنا نصنع من طفولتنا رجولة تأبى انتظار أوان البلوغ . قبيل البدء في كتابة هذه الخاطرة الموجعة لقلوبنا حول استشهاد أبن كوردستان الوفي ابن الوند الشهم حسين منصور ، حرت عن التعبير وأية كلمة أو عبارة تكفي لوصف تضحية هذا البطل وعن شخصيته وسجاياه ، وعن تعامله مع اخوانه المقاتلين في خنادق المقاومة وعن فكره وعقله ونضاله .
بعد استشهادك انتابت موجة من الحزن والأسى أبناء مدينتك خانقين المنجبة للثوار والشهداء .. خانقين الصمود وقلعة التحدي والشوكة الدامية لعيون المحتلين ، غشانا الحزن والأسى لموقفك البطولي وموقف رفاقك الاوفياء للدفاع عن كوردستان والعزيز على القلوب كركوك . ورويت بدمك الزكي أرض كوردستان وباستشهادك صنعت لأمتك الكوردية حياة السعيدة ، ورسمت للجيل القادم خارطة الحب والوفاء ، ورفعت هامة كوردستان ومدينتك خانقين واثبت بالدم والنضال أخلاصك لوطنك بعيداً عن الشعارات والظهور الاعلامي في اشد اللحظات الحرجة التي تمر بها كوردستاننا العزيزة وابناء أمتك المهددة من قبل اعداء الانسانية والحرية والمصير . فلو لا دماء أمثالك الشهامي لسقطت مدننا بأيدي العدوان الداعشي .
نعدك وعد الاوفياء .. سنسير على الدرب الذي سلكته ونبقى حماة لكوردستانك الحبيبة ، وعهد كل المناضلين ان يكون صدأ منيعاً امام زحف الاشرار او نروى بدماءنا ارض كوردستان من خانقين الى كركوك وكوباني ، والى كوردستان سنمدّ جذورنا لتتشابك مع جذور كوردستاننا الكبرى .
الشهداء لا يموتون ويبقون رموزاً ناصعة في صفحات تاريخننا ما دامت الدنيا .
وأخيراً قبل أن انهي هذه الخاطرة انحني خشوعاً واجلالاً أمام هذا الجندي القائد المقدام والشجاع .. فأقول نم قرير العين يا شهيد الخندق المقدس والرسالة العطرة رسالة الدفاع عن شرف مدننا الكوردستانية .
يا حسين مو خسارة جسمك الطاهر ... خام أبيض مايلفهيا
يا حسين أنت في قلوبنا خالد ... سجلك في تاريخ محد يحرفه
كاردينيا