لابد من التطرق في الحديث الى مايسمى بالثقافة الجماعية ثقافة مجتمع كامل بعد الحديث عن ثقافة الفرد الواحد فالكل عبارة عن أجزاء أين نحن من ثقافة الكل؟
وأين مجتمعنا العربي والإسلامي من مايسمى بالبنى التحتية الخاصة بالثقافة؟
قد يخطر لبال أحدنا أن كثرة المكتبات وسعي الدول العربية لنشر مفهوم الثقافة على أنه عبارة عن وجبات غذائية موجودة بكتب الكاتب الفلاني أو عبارة عن لفائف يتم تناولها خلال ندوة ثقافية على مسرح الثقافة في الدولة الفلانية.
نشأ مفهوم الثقافة ليس اعتمادا على شخص واحد بل هو عبارة عن عملية إصلاح فساد وتحسين أمور حياتية كبيرة مجتمعة مع بعضها فالثقافة تأخذ أشكال كبيرة قبل أن يتم حصرها في تعريف واحد.
الثقافة كما تم الذكر عبارة عن ذوق وتذوق جميل لما حولنا وحسن قراءة وفهم مايدور ومايجري فهي قبل كل شيء سلوك وأهداف في اتجاه معين والى اتجاه معين فلا ثقافة بدون هدف ولا تحقيق لهدف دون الثقافة.
الثقافة عبارة عن رغبة داخلية بالانسان الى التطوير والفهم فهي تبدأ من الداخل لتطغى على الخارج من خلال فهم ونبوغ يقابله تماما العمل بما نعتقد وبما توحيه علينا الثقافة السليمة .
إن فهم مفهوم الثقافة بشكل خاطئ يولد لدينا ثقافة سلبية فعدم فهم الثقافة هو ضد الثقافة تماماً وبهذا تتفرد الثقافة بهذا الشيء الفريد من نوعه وهو عدم فهمها يولد ضدها.
لنبسطها أكثر نحو الرقي الدائم بمجتمع عربي مسلم يتطلب هذا الرقي بالوعي لدى الجماهير ومن أهم مايجب توضيحه هو حب الثقافة وتبينها فحب الشيء دائما يدفعنا لاتقانه واتقان شيء من هذا النوع كفيل بأن يجعل أمتنا في مصافي الدول المتقدمة.