ارتطمَ وجهىَ بالجدارْ
وجلستُ أجمعُ غربتى
من بينِ أوعيةِ المَحارْ
وجهى أنا ماعادَ وجهى
وغدى النهارُ بلا نهارْ
جيشٌ من الوجعِ المُقدَّسِ
يعترينى ..
ويصُبنى كالشمعِ فى عُنقِ المدارْ
أنا مَنْ أكونُ ؟
وكيفَ جئتُ
وكيفَ جفَّفنى الوريدُ
وصرتُ شيئاً من بُخارْ ؟!!
أنا مَنْ أكونُ حبيبتى ؟
وجهى أراهُ مُبعثراً ..
فوقَ المرافىءِ
كالغُبارْ
جسدى أراهُ ممزَّقاً
جعلوهُ كبشاً فى المزارْ
ورياحى تجلدنى وتصلبنى ..
على صدرِ القطارْ
أنا مَنْ أكونُ حبيبتى ..
إذا ما نسيتُ شهامتى
وصرتُ عندَ سريركِ
مُتحفِّزاً ..
كبقيةِ الزوَّارْ ؟
أنا من أكونُ حبيبتى ..
إذا سجدتُ على تضاريسِ القوامِ
وحذقتُ دورَ الثعلبِ المكَّارْ !
أنا من أكونُ حبيبتى ..
إن بعتُ ايمانى ..
لأجلِ النهدِ والدولارْ !
أنا من أكونُ حبيبتى ..
قولى ..
أُحبُّ الإختصارْ !
وثنٌ أنا ..
عجلٌ أنا ..
أم أننى
قسراً عبدتُ الردفَ والزُّنارْ !
أنا منْ أكونُ حبيبتى ؟
وجعى يشقُّ هدايتى
فكيفَ أفرحُ بالشموسِ الغارقاتِ
بشرفةِ الأقدارْ
وكيفَ أحترفُ النخاسةَ ..
وأنا عُجِنتُ بمهجةِ الأشعارْ ؟
أنا من أكون حبيبتى ..
ان بِعتُ نفسىَ للعراءِ
وللتعرى ..
وثملتُ من كأسِ الدوارْ
أنا من أكونُ حبيبتى ..
قُولى ..
وقد سقطت تضاريسى
وصرتُ بجملة الأصفارْ
أنا من أكون..
وكيفَ تمضى قصتى ..
والرأسُ يأكلُها الجِدارْ !!!
/ وائل العجوانى