أصدرت المجموعة الارهابية داعش فيديو قبل امس تظهر فيه الملازم أول معاذ الكساسبة وهو يُحرق حياً في قفص، جريمة قتل مروعة هزت العالم اجمع. وكان هذا العمل الجبان وطريقة القتل يمكن وصفها بأنها الاكثر وحشية حتى الان.
حيث قال وزير الدفاع الامريكي تشاك هاغل في بيان صدر يوم 3 فبراير 2015 "إن قتل الطيار الاردني بالطريقة الوحشية والمروعة من قبل تنظيم داعش يعد مثالاً آخر على عدم احترام داعش للحياة الإنسانية" كما اكمل قائلاً "إن الولايات المتحدة وجيشها يقفا بحزم بجانب الأردن... أن العمل الوحشي الذي ارتكبه التنظيم الارهابي اليوم يزيد من تصميم الولايات المتحدة على التصدي له. نرسل تعازينا لاحباء ورفاق الكساسبة وجميع الأردنيين ونحن ننضم اليهم في حالة حداد في هذه الخسارة المأساوية."
كما ادان قائد القيادة المركزية الامريكية، الجنرال لويد أوستن، قتل الطيار على يد التنظيم الارهابي وقال في بيان له "تدين القيادة المركزية الامريكية بشدة عملية القتل الوحشية للطيار الأردني /معاذ الكساسبة. هذا العمل الشرير هو مثالاً اخر على وحشية داعش وايديولوجيه المشوه. أولاً وقبل أي شيئ، قلوبنا مع العائلة فقد خدم الكساسبة بلاده بشجاعة وشرف باعتباره عضواً هاماً في التحالف ضد داعش."
وقد تحدث الجنرال أوستن مع الفريق الركن مشعل الزبن رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الاردنية واكد له أن الولايات المتحدة تقف مع شركائها الاردنيين ومؤكداً ان البلدين سوف تقاتل هذا العدو الهمجي حتي يتم هزيمته.
ما حدث هو بكل المقايس عمل جبان. ان اعمال الارهاب التي تقوم بها جماعة داعش الارهابية لا يوافق عليه او يسمح بها في الاسلام او اي من الاديان السماوية الاخرى. فهم يعطوا لانفسهم الحق بتشويه الموتى واكل القلوب والاكباد وحرق البشر احياء. فمثل هذه الجرائم هي التعريف الحقيقي للارهاب. فاذا اخذنا هذه الحقائق في عين الاعتبار فسوف نرى ان هذه الجماعات ما هي الا عصابات متعطشة للسطلة وتحب سفك الدماء. اعتقد انه يجب على العالم ان يتحد ويمنع نمو هذا الفكر المتطرف من اجل تحسين المنطقة كلها. يجب على جميع الدول ان تضع عملية مكافحة الارهاب ضمن أولوياتها لان كل الجماعات الارهابية تشترك بنفس السمة وهي انعدام الاخلاق.
مرة اخرى بالنيابة عن فريق التواصل في القيادة المركزية اقدم تعازينا لاسرة الطيار والجيش الاردني وشعب المملكة الاردنية الهاشمية.