قال مسؤولون لموطني إن قوات مشتركة من الجيش العراقي والقوات الكردية أحرزت هذا الأسبوع تقدما مهما في معاركها شمال البلاد ضد تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش).
وأضاف البياتي في حديث مع موطني أن "جهودا مشتركة للقوات الجيش والقوات الكردية بإسناد من طيران التحالف الدولي اسفرت عن تحقيق نصر آخر كبير ومهم على تنظيم داعش الإرهابي".وتجسد هذا التقدم في تحرير أربعة قرى جديدة قرب سد الموصل فضلا عن السيطرة على ناحية (وانه) 50 كيلومترا شمال غرب الموصل، إثر معارك تكبدت فيها داعش خسائر كبيرة في المعدات والأرواح اضطرت خلالها إلى الانسحاب باتجاه الموصل حسبما ذكر العقيد الركن محمد مخلف البياتي من اللواء الثامن بالجيش العراقي.
وقال عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حامد عبيد إن "والي سنجار" حميد العفري فر من المنطقة مع مساعديه وترك مقاتليه وحدهم، فيما قتل العديد من العناصر البارزة من داعش، بينهم عناصر عربية بتلك العملية.
وقال مجلس عشائر نينوى يوم الجمعة، 23 كانون الأول/يناير، إن تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) أقدم على إعدام 25 من عناصره المسلحة بعد فرارهم من معارك دارت مؤخرا بالقرب من سنجار.
وقال نائب رئيس المجلس إبراهيم الحسن إن "المسلحين تم اعدامهم وسط الموصل وهم من جنسيات عربية وعراقية بتهمة التخاذل والفرار بالمعارك بعد أمر من قيادة التنظيم الإرهابي الذي بدأ يشعر بخطورة اقتراب القوات العراقية إلى حدود الموصل واستمرار الهزائم لقواته على يد العراقيين ".
وأضاف أن عملية الإعدام "تؤكد وجود مشكلة كبيرة لدى التنظيم الذي يسعى لبث الرعب في صفوف عناصره ممن يفكرون بالفرار أو الانسحاب".
’تنسيق عالي‘
وشنت تلك القوات فجر يوم الأربعاء هجوما بريا واسعا مدعوم بغطاء جوي للتحالف الدولي على مناطق وقرى مختلفة تقع خلف مدينة سنجار كانت مجاميع لداعش تتحصن بها بعد فرارها من الأخيرة التي تم تحريرها نهاية الشهر الماضي، بحسب البياتي.
وتابع " كانت داعش قد أنشأت معسكرات تدريب ومواقع إيواء الإرهابيين مستغلة الطبيعية الجبلية لتلك المناطق".
وأضاف البياتي أن القوات المشتركة تمكنت خلال الساعات الأولى من الحاق "هزائم كبيرة في داعش رغم المواجهات العنيفة واستخدام الإرهابيين الألغام والصواريخ والانتحاريين ضمن محاولاتهم لمسك بالأرض".
من جانبه، قال العقيد حاجي أمين مسؤول اعلام القوات الكردية المتواجدة في قاطع عمليات سنجار إن القتال "ظل مستمرا حتى ساعة متأخرة من ليلة الأربعاء بعد تحصن إرهابيين في منطقة جبلية واستغلالهم المرتفعات في إطلاق النار على القوات الموجودة في الأرض لكن التحالف الدولي تمكن من اسكاتهم أخيرا".
وأوضح أمين في حديث لموطني أن من شأن هذا النصر أن يسهل كثيرا عملية اقتحام مدينة الموصل.
وقال إن العملية شهدت مقتل 57 إرهابيا واصابة 19 آخرين تم اعتقالهم فيما دمرت ستة مدافع وثماني عربات مدرعة عسكرية ودبابة و33 عربة مدنية رباعية الدفع جميعها تابعة لداعش خلال المعركة التي انتهت بفرارهم من المنطقة وبشكل صعب بسبب ملاحقة الطيران لهم".
بدوره أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية العميد تحسين إبراهيم على وجود "حالة من التنسيق العالي والتفاهم" بين بغداد واربيل "توجت بجملة انتصارات على داعش في مناطق شمال العراق".
وأوضح إبراهيم أن العدو والهدف والطموح واحد للاثنين وهو القضاء على داعش وإعادة الامن والاستقرار إلى مدن البلاد كافة.
"نجد المهمة المشتركة لقوات الجيش العراقي والبيشمركة تحقق نتائج كبيرة وبكل ثقة يمكن القول إن القوات المشتركة في موقف هجومي ممتاز بينما يتجه القتلة مرة أخرى الى البحث عن أوكار تقيهم ضربات قواتنا".