أرسل الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي أعدمه تنظيم الدولة الإسلامية مساء الثلاثاء، برسالة إلى الأردن، قال فيها: "اعلموا أن حكومتنا عميلة صهيونية، فلو كان صحيحاً أننا نريد الدفاع عن الإسلام فلماذا لا نبعث طائراتنا إلى قوات بشار الأسد النصيرية التي تقتل الملايين من المسلمين؟".
وقال الكساسبة في آخر كلماته، خلال إصدار لتنظيم الدولة بعنوان "شفاء الصدور": "اليهود أقرب لنا، والأجدر كان أن ندافع عن الأقصى وممتلكات المسلمين في فلسطين".
وتابع: "إلى أهالي الطيارين، كفوا عن إرسال أبنائكم وأمروهم بعدم الذهاب لمثل هذه الطلعات الجوية في ضرب أهداف إسلامية؛ حتى لا يصير لأبنائكم مثل ما صار لي، وتتلوعوا على أبنائكم مثلما تلوعت زوجتي وأقاربي وأهلي عليّ".
وقام تنظيم الدولة بإعدام الطيار الأردني المحتجز لديه، معاذ الكساسبة، "حرقاً"، حسبما ظهر في "إصدار مرئي" للتنظيم، قام بنشره مساء الثلاثاء.
وكان أنصار لتنظيم الدولة تداولوا على شبكات التواصل الاجتماعي، في وقت سابق، الثلاثاء، إعلاناً تمهيدياً للإصدار المرئي، وتوقع متابعون لمسيرة التنظيم أن يتضمن الكشف عن مصير الطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة، أو هجوم "سيناء" الأخير بمصر الذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.