الذكرى الـ50 لاغتياله برصاص منظمة ''أو. أ. أس''
مولود فرعون.. الحدّاد الذي نجح في صقل نفوس القراء
دعت الدكتورة في الأدب العربي، حورية بن سالم، أول أمس، إلى الحفاظ على الكنز الذي تركه الأديب مولود فرعون ودراسته بإمعان، وإنشاء مؤسسة تدافع عن إرثه الأدبي، وذلك خلال الندوة التي احتضنتها قاعة المسرح الصغير لدار الثقافة ''مولود معمري'' بتيزي وزو، بمناسبة مرور 50 سنة على اغتيال الأديب مولود فرعون برصاص منظمة ''أو. أ. أس'' الفرنسية . وتناولت حورية بن سالم في مداخلتها مدى تأثر الأديب مولود فرعون بالمجتمع الذي نشأ وترعرع فيه، حيث أبدع في إبراز مدى تعلق المواطن بأرض بلاده وبتقاليده، وكذا مباركته اندلاع الثورة التحريرية، بعدما تأكد من استحالة التعايش مع المستعمر الفرنسي. ووصفت الدكتورة بن سالم ما تركه الأديب مولود فرعون بالكنز الذي وجب دراسته والحفاظ عليه، داعية لتأسيس مؤسسة تتكلف بنفس المهام. من جهتها، تطرقت الدكتورة مليكة بوخلو إلى المسار الاجتماعي لصاحب ''ابن الفقير ''، الذي تمكن من مزاولة دراسته رغم قساوة المعيشة وقهر المحتل الفرنسي للجزائريين، وتمكن من بلوغ مهنة التعليم، وتأليف كتب تعكس ارتباط الجزائري ''الكتاب، الأرض، والدم'' بمحيطه الاجتماعي وبالأرض التي ترعرع بها. وقالت المتحدثة إن مولود فرعون ''حدّاد نجح في صقل نفوس القراء، من خلال كتاباته، ومهّد الطريق للأدباء الجزائريين الذين جاؤوا بعده''.