نساء غير النساء ورجال غير الرجال
اليوم يختلف عن سابقه, وكل عامٍ يختلف عن ماضيه, وكل قرنٍ يختلف عن سالفه, حتى أصبحنا لا نمت بالصلة لأي من الماضي بشيء ولا نعرف عنه إلا بعض الصفحات في كتاب أو بعض تواريخ وأحداث, فالعادات تغيرت والنفوس تشاحنت ولا يعرف المرء الآن ما كان يعنيه الإنسان من قبل, ثم ماذا؟ إلى أين نتجه؟ إلى متى سنظل نتغير ونترك كل أصيل.
كلمة الشكر
هذه الكلمة ليست قليلة بل هي قيمة جداً لو يعرف المرء قيمتها, أثبتت الدراسات أن كلمة شكراً التي يقولها الفرد لفرد آخر تساعده على الثقة بالنفس وتزيد من حماسه وفاعليته نحو الأشياء فيدرك الأمر بصورة كلية و هكذا تفيد الإنسان في ظاهر حياته ولكن السؤال يكمن في كيف يتعلم الإنسان أن يقول شكراً لفرد آخر ؟
أين الأزواج من هذا؟
لو قال كل رجل لزوجته شكراً على شيء واحد تفعله في اليوم هل ستخلق المشاكل في البيت بينهم؟ بالتأكيد لا حيث أن عندما تسمع الزوجة ذلك تشعر بالسعادة وتحاول أن تفعل المزيد لتسمع زيادة من شكره.
أناس بالماضي
في سابق العهد كان الناس ينطقون بهذه الكلمة لكل معروف يتلقوه ولكل موقف يواجهه لذلك كانت هذه الناس تملك من الثقة بالنفس ما لا يملكه فرد الآن والدليل على ذلك أنهم ملكوا الأرض وفتحوا بلاد ولم يهابوا أحداً إلا الله فكيف لهؤلاء الناس أن تتنازلوا عن شيء كان يفعله الأنبياء قديماً.
شواهد قرآنية
قال تعالى في أول كتابه (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) فهذا حمد وثناءٌ للخالق ونجد أيضاً قوله (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ) كيف بعد هذا يتجاهل الإنسان الشكر فنذكر قول الله تعالى (إِنَّ اللّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ).
اليوم وغداً
من الآن عود نفسك على نطق هذه الكلمة في كل وقت وأمام كل معروف وليس لله فقط فهو أول من تشكر ولكن لعباده, أشكر المرء على معروفاً قدمه لك وأشكر الزوجة على موقف آزرتك فيه و أشكر إبناً أخذ بيدك وساعدك في شيء ولا تنسى أن تشكر الله على كل شيء وفي هذا الوقت سوف تعرف أن الحياة جميلة تستحق الشكر على كل ما فيها