2015-02-04
هددت عناصر مسلحة باجتياح قرية نهر الإمام التابعة لمنطقة الهارونية في شمالي المقدادية في محافظة ديالى، متوعدة الأهالي بتكرار مجزرة قرية بروانة التي ارتكبتها الأسبوع الماضي.
وكان أكثر من 70 مدنياً قد قتلوا في قرية بروانة الأسبوع الماضي، واختطف العشرات على يد الميليشيات، بحجة أن مسلحين مطلوبين من تنظيم داعش موجودون في المنطقة، الأمر الذي ينفيه السكان.
وقال أحد سكان قرية نهر الإمام 'إن الميليشيات طالبت عبر مكبرات صوت المساجد، القريبة، أهالي القرية بإخلائها ومغادرتها خلال ساعات، حتى لا يضطروا لإرتكاب مجازر جديدة تستهدف الأبرياء'.
وأضاف أنهم 'خيرونا بين تسليم الأشخاص المطلوبين من عناصر داعش الذين لا نعرف أصلاً من هم ولم نرهم، أو القتل، أو الخروج من دون حمل أي مقتنيات أو أثاث'، متوعدين من تم إبلاغهم بمجزرة لا تبقي ولا تذر.
ولا تزال محافظة ديالى تتعرض الى حملات منظمة من عمليات قتل وتهجير على أساس طائفي، ولم تتراجع حدتها على الرغم من الإدانات والاستنكارات لمنظمات حقوق الإنسان الدولية والمحلية.
بدروه، قال شاهد عيان آخر إن أعداداً كبيرة من العوائل بدأت بالنزوح من القرية بعد تعرضها الى القصف بقذائف الهاون، تمهيدا لدخول الميليشيات إليها.
وكان عدد من شيوخ وجهاء القرية قد بعثوا برسائل عدة الى الميليشيات، طالبوا فيها بإجراء مفاوضات، من بين بنودها تفتيش القرية، والبحث عن العناصر المطلوبة، شرط إبقاء الأسر في منازلها، وتجنب عمليات الحرق والسرقة والنهب والقتل في حال دخلت الميليشيات، لأن أهالي ديالى ذاقوا الويلات من هذه الميليشيات.
وأكد مصدر أن المفاوضات تعثرت بسبب تهديد الميليشيات، وإصرارها على 'غزو' قرية 'نهر الإمام' تحت مسميات وحجج واهية، وهي أن مطلوبين موجودون في القرية.