بَغْدادُ مَازَالَ لَحْنُ اِسْمِكِ فِي بالِي وَالصَّدَى
بَغْدادُ مَرَّتْ الايام عَلِيَّةَ وَالزَّمَنِ وَحَبَّكِ فِيَا بَقًّا
أَسِيرُ عَلَى تُرَابَكِ مُبْتَهِجًا مَسْرُورًا لايهمني غَيْضَ الْعَدَّاءَ
تَذْكِرَتُكِ و الْأيَّامُ تُجَرِّي وَتَنَقُّضَي وَمَجْدًا فِيكِ تَحْتَ السماءِ فَوْقَ الْعُلا
بَغْدادُ مَهْمَا كِبْرَنَا تُكَوِّنِينَ اماً وَنَحْنُ صَغَارَا
اُرْضُكِ ملوئها اسوداً لايرون الْمَوْتَ مَنِ اجلكِ عَارَا
يَفْرَحُ وَيَفْتَخِرُ كُلُّ مَنْ كَانَ لكِ جَارَا
ردِ عَلَيْهِمْ بِالْوَرْدِ حَتَّى اذا رموكِ الحجارا
اتبحثينا فِي تَارِيخِهِمْ أَوَلَمْ تَجَدِّي فِيه سِوَى الغبارا
فَعُذْرِيُّهُمْ فَلَيْسَ مَنْ بَيْنَ اعدائك مُبْصِرًا
فِيَا حَبيبَتَي سأسافر الى الْمَجْهُولَ وَأَعْذِرِينِي ان الْغُيَّابَ يُطَوِّلَ