عندما ولدت كآبتي لجبران خليل جبران..
عندما ولدت كآبتي ارضعتها حليب العناية وسهرت عليها بعين الحب... فنمت كآبتي كما ينمو كل حي ،، قوية جميلة تفيض بهجة واشراقا ..
فاحببت كآبتي واحبتني كآبتي واحببنا العالم معا . ﻻن كآبتي كانت رفيقة القلب عطوفا فصيرت قلبي رقيقا عطوفا..
وعندما كنحادث معا انا وكآبتي كنا نتخذ اﻻحﻻم اجنحة ﻻيامنا ..
وعندما كنا نغني معا كان جيراننا يجلسون الى نوافذهم مصغين الى غنائنا .
وعندما كنا نمشي معا كان الناس يرنون الينا بعيون تشع حبا واعجابا .
ثم ماتت كآبتي كما يموت كل حي وبقيت انا وحدي مفكرا متأمﻻ.. وها انا ذا اتكلم اﻻن فستثقل اذناي صوتي . وانشد فﻻ يصغي احد من جيراني ﻻنشادي واطوف في الشوارع فﻻ يعبأ احد بي ،، غير اني اتعزى اذ اسمع في منامي اصواتا تقول متحسرة :
( انظروا انظروا فهنا يرقد الرجل الذي ماتت كآبته )
جبران انطة نبذة عن مستقبلي...