كم فاض من قلبي شرارةٌ
ألحانٌ تنكي جراحي معاناةٌ
فشعشعت جامها في نبرات
قائلة بكمد .. أنتِ عنيفةٌ
عنيفةٌ لها نكهة الشك
وتسكن بين محاجرها تناقضات
إرتدت نشوان الغدر خاشعة
فمزقت طهر اللبانة بلا منة
إني لست مناجي فيضك
ولكن رواسب الهوى تذكرني
بعنيفة صاغت من غضارة
السعادة جفاءاً
وخسفت بتبلّــد كلماتي
عنيفة مقذوفة الذعر
تشتهي اليأس على شفا عيظ
وترشف من شفاهها عدم الحبور
فرسمت من ركب التصابي عباب وهم
كم فاض من قلبي شرارةٌ
حين جلست رهين قيد مقة
أناصف الملوين لوعةٌ
إذ ابصرت من يسومني عقار لغوب
عنيفة زرعتُ لها من مصادة النفس
روض حدائق .. وفاء وصفاء مهجة
وأكليلُ فرحة وثأر غيور
فما أعولتني إلا خيال أصادي
فرشت لها غابات صدري ببسطة
لتسبح في أعماقه وتنوش
رياض جداوله ووجد مقة
فما عرفنا إلا آية النوى
ودياجير شطن البين
ناديتُ لو تسمحُ لي كنهةٌ
فذقتُ من رجائي قطع الهوان
وأسرابٌ من لوعة الأحزان
فأبرزت شرارتي .. ثم أثقبت ضوءها
ملهلاً في الفلوات .. أنتِ عنيفة ..!!
كتبت لها من نحت البتراء قصتي
فكظمت سفر العتاب
وقذفت مآرب المنة
وانبرت كلماتي بالرثاء
أرادتي أن أقول :
أنا الذي حمل في قلب الصحراء صحوة
وأنا الذي لم يهلك كلما سقط النبلاء
أما مصابي فهو حُبُكُ ماء
واستعارة خرّاص منهج العشق
عنيفة ازدات نكراً
ونفثت حبّات الصلف سرفٌ
ورحلت مرملة الحنان
ومفقودة الواقع
فما رأيت في حالها إلا التنافر
وصيد الهواء .. وكفران العشير
تجاهلتُ علمها من لوثة الجبن
وكأنها تصارع بلواها بحزازة
ولكن .. سيدتي تكتم بكبرياء
أوليس هذا صخبُ عنيفة ؟!
سيدتي .. أنت عنيفة ..
مولاتي .. أنت عنيفة ..
أما أنا .. مجرد شاعر .. يقول ولايفعل ..!! ***