السومرية نيوز / الأنبار
ساجدة مبارك عطروز الريشاوي، عراقية الجنسية ولدت في ناحية الخالدية (23 كم شرق مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار) في عام 1965، وهي من عائلة محافظة ومتوسطة الدخل، كما انها شقيقة ابرز مؤسسي تنظيم القاعدة في الانبار ثامر الريشاوي.
وتجدر الاشارة الى ان ثامر الريشاوي غادر العراق في عهد النظام السابق الى المملكة العربية السعودية ومن ثم توجه الى افغانستان، وبعد سقوط نظام صدام عاد الى الانبار ليبدأ بتأسيس تنظيم القاعدة بعد عام 2003 عند دخول القوات الاميركية.
جند ثامر الريشاوي شقيقته ساجدة في تنظيم القاعدة فور عودته الى الانبار في عام 2004 وقام بتزويجها من شخص اردني الجنسية ينتمي للتنظيم، وبعد ان قتل الريشاوي في المعركة الثانية التي دارت بين القاعدة والقوات الاميركية في مدينة الفلوجة في شهر تشرين الاول من عام 2004، اصرت ساجدة على الانتقام لشقيقها من خلال التنظيم وغادرت العراق بعد مقتله الى الاردن.
وفي عام 2005 ألقى الأمن الأردني القبض على ساجدة الريشاوي في بيت شقيقتها، وقالت السلطات الأردنية في حينها انه تم تجنيدها للقيام بعملية انتحارية في فندق في عمان، إلا أنها لم تفجر حزامها الناسف وهربت الى بيت شقيقتها قرب عمان.
وظهرت ساجدة الريشاوي بعد ذلك على التلفزيون الأردني ومربوط على بطنها حزام ناسف، فيما شكك محللون بأنه حقيقي، وتساءلوا عن سبب عدم خشية الصحافة والحضور من انفجار الحزام الذي ترتديه وهي بقربهم.
واستغرقت محاكمة الريشاوي نحو نصف ساعة فقط وحكم عليها بالاعدام وتم تجميد تنفيذ الحكم منذ العام 2005.
وفي بداية عام 2015 عاد اسم ساجدة الريشاوي للظهور، اذ فاوض تنظيم "داعش" الحكومة الأردنية على إطلاق سراح الريشاوي وعدد من قادة القاعدة مقابل إطلاقه سراح الصحفي الياباني كينجي غوتو (ذبحه التنظيم) والطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي سقطت طائرته في (24 كانون الأول 2014) فوق مدينة الرقة السورية أثناء قيامه بتنفيذ غارة جوية ضد "داعش" فأسره عناصر التنظيم، إلا أن الصفقة تعثرت بسبب "تعنت داعش" كما قالت الأردن.
وبعد أن بث "داعش" التسجيل المصور الذي يظهر إعدام الكساسبة حرقا، قامت الحكومة الأردنية فجر اليوم الأربعاء (4 شباط 2015)، بإعدام الريشاوي كرد فعل.
وأعدمت الأردن الى جانب الريشاوي زياد خلف الكربولي الذي طالب به "داعش" أيضا ضمن صفقة إطلاق سراح غوتو والكساسبة، والكربولي عراقي ولد في ناحية الكرابلة التابعة لقضاء القائم (350 كم غرب الرمادي) في عام 1979، وهو من عائلة "غير محافظة" بحسب ما تروي مصادر مطلعة، وانتمى لتنظيم القاعدة في عام 2004، تم تعيينه بعدها بصفة "مسؤول للغنائم" وذلك "لجرأته ووقاحته" كما يصفه مقربون منه.
وقام الكربولي بعد عام 2004 بخطف سائق اردني الجنسية اثناء دخوله الاراضي العراقية عبر منفذ طريبيل الحدودي واقتاده الى جهة مجهولة وقتله، وتلقت المخابرات الاردنية معلومات مؤكدة حول هذه الجريمة، وتوغلت قوات اردنية الى 40 كم داخل الاراضي العراقية وقامت باعتقاله واقتادته الى الاردن، فيما حكم القضاء الاردني عليه بعد فترة بـ"الاعدام شنقا" مع وقف التنفيذ.