اضطر أب صيني إلى احتجاز ابنه الذي يعاني من اضطرابات نفسية داخل قفص حديدي في المنزل، لمنعه من الاعتداء بالضرب على شقيقته، وتدمير ممتلكات الجيران عند غيابه في العمل.
شخّص الأطباء إصابة شياو وانغ (12 عاماً) بمرض نقص الانتباه وفرط النشاط، بالإضافة إلى اضطرابات في النمو نتج عنها نوبات عصبية متكررة، وبدأ والده زهونغ كيفو (45 عاماً) بحبسه داخل القفص، بعدما تلقى العديد من الشكاوى من الجيران الذين اعتدى على ممتلكاتهم.
وقبل أن يلجأ زهونغ إلى هذا الإجراء مضطراً، كان ابنه شياو تسبب بأضرار عديدة للجيران، واعتاد سرقة ممتلكاتهم الشخصية كالملابس والأحذية وحتى الهواتف المحمولة، ليرميها في حقول الأرز القريبة.
ومنذ عدة أشهر يعيش شياو داخل قفص معدني محكم الإقفال مساحته 21 قدماً مربعة، ومزود بكرسي خشبي ومبولة وفرشة من الإسفنج لينام عليها، بحسب ما أوردت صحيفة دايلي ميل البريطانية.
ويقول زهونغ أنه مضطر إلى احتجاز شياو داخل القفص الحديدي ليتمكن من الذهاب إلى العمل وهو مطمئن، ويكسب بعض المال الذي يساعد على علاج ابنه.
ويضيف زهونغ: “عندما كان شياو صغيراً كانت يأكل أي شيء يقع تحت يده، حتى لو لم يكن
قابلاً للأكل، وبعد ذلك بدأ بتحطيم الأشياء وتحويلها لأشلاء صغيرة، واشتكى الجيران كثيراً منه لأنه كان يحطم ممتلكاتهم ويعتدي على أطفالهم”. وعلى الرغم من أن السيد زهونغ، لا يشعر بالفخر والرضى عن الحل الذي لجأ إليه للسيطرة على السلوك العنيف لابنه، إلا أنه لا يملك خياراً آخر في ظل رفض المدارس قبول الطفل، في حين أن متحدثاً باسم مستشفى جيانغشي للأطفال أكد على أن شياو سيبقى على حاله مدى الحياة ما لم يحصل على العلاج المناسب.