بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم ياكريم
من كرامات السيدة رقية عليها السلام
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
قال الخراساني في ( منتخب التواريخ ) : قال لي
العالم الجليل الشيخ محمد علي الشامي وهو من
العلماء في النجف الأشرف :
كان لجدي من أمي السيد إبراهيم الدمشقي الذي يصل
نسبه إلى السيد مرتضى علم الهدى والذي عمر أكثر
من تسعين سنة ? ثلاث بنات وكان محروماً من البنين .
وفي احدى الليالي رأت ابنته الكبرى رقية بنت
الإمام الحسين ( ع ) في المنام وقالت لها :
قولي لأبيك أن ماء وقع بين قبري ولحدي مما آذى بدني .
وليقل للوالي يعمر قبري ولحدي .
فذكرت الفتاة رؤياها لأبيها ولكن سيد إبراهيم
لهم يهتم بذلك خوفاً من الأمويين .
وفي الليل الثانية رأت الفتاة الثانية نفس
الرؤيا وذكرتها لأبيها ولم يتهم بها .
وفي الليل الثالثة رأت الفتاة الثالثة نفس
الرؤيا وذكرتها لأبيها ولم يرتب أثرا .
وفي الليلة الرابعة رأى سيد إبراهيم رقية في
المنام وقالت له بلهجة حادة وعتاب : لماذا لم تُخبرالوالي ?
واستيقظ السيد من النوم وذهب صباحاً إلى والي
الشام وذكر للوالي رؤياه .
فأمر الوالي علماء وصلحاء الشام من السنة
والشيعة بالاغتسال وارتداء ثياب طاهرة ? وقال :
كل من يفتح قفل باب الحرم المقدس ? يذهب وينبش
القبر الشريف ويخرج الجسد المطهر لرقية كي يتم تعمير
القبر الشريف.
واغتسل العلماء والصالحون من الشيعة والسنة
بمنتهى الآداب وارتدوا ملابس طاهرة ? ولم يفتح
القفل على يد أي شخص ? إلا على يد المرحوم السيد
إبراهيم الدمشقي فدخلوا الحرم ولم يؤثر معول أي
شخص في الأرض إلا معول سيد إبراهيم.
وبعد ذلك أخلوا الحرم وفتحوا اللحد فرأوا بدن
رقية وكفنها بين اللحد سليمين .
ولكن كان هناك ماء كثير بين اللحد فأخرج السيد
بدنها الشريف من اللحد ووضعه على ركبته ثلاثة
أيام وبكى حتى تم تعمير لحد المخدرة .
وعندما كان يحين وقت الصلاة كان السيد يضع بدنها
على شيء طاهر ? وبعد الصلاة كان يرفعه ويضعه على
ركبته حتى انتهى تعمير القبر واللحد . ودفن السيد
بدن بنت الإمام الحسين . ( ع )
ومن كرامة رقية لم يحتج السيد في تلك الأيام
الثلاثة إلى ماء وطعام وتجديد وضوء .
عند دفنها طلب السيد من الله تعالى أن يرزقه ابناً .
وببركة البنت الصغيرة للإمام الحسين ( ع )
استجاب الله تعالى دعاء السيد ورزقه في سن يتجاوز
تسعين سنة أبناً سماه مصطفى .
وكتب والي الشام تفصيل هذه القصة عبد الحميد
فأوكل سدنة الحرم المطهر لزينب ورقية والمرقد
الشريف لأم كلثوم وسكينة إلى سيد إبراهيم .
وقد وقعت هذه القضية في حوالي عام الف
ومئتين وثمانين .
وبعد وفاة سيد ابراهيم ? تولى سدنة تلك المشاهد
المشرفة ابنه سيد مصطفى وتولاها من بعده ابنه
سيد عباس .
والصلاة والسلام على من قتل بأرض الطفوف وسبيت
نساءه وقتلت أطفاله
ابو النون