اذا كنت من هؤلاء المهووسين بالفيسبوك، عليك معرفة هذه الأشياء لتقلّص من سيطرته عليك .. وتتحرر نفسك منه:

ستخرج من قوقعتك

وصل التعلق بالفيسبوك عند البعض إلى حد الإدمان، فإذا كنت منهم تتقوقع داخل شاشتك، لا تهتم بما يحدث حولك، عليك ان تتوقف ولو للحظة لتدرك حقيقة أن هناك الكثير يفوتك وأنت داخل سجنك الإفتراضي هذا، هناك حياة بأكلمها تضيع منك، هناك أشياء كثيرة تستحق إهتمامك أكثر من تحديث الفيس بوك كل 10 ثواني !
تمرد على هذه القوقعة التي دفنت نفسك بها واخرج للعالم، هناك أصدقاء حقيقيون بإنتظارك يريدون مشاركتك فعلياً لا مشاركة آخر منشور لك ، يريدون الإجتماع معك في مكان ما، التحدث إليك بصوت مسموع لا من خلف الشاشات، هناك الكثير بإنتظارك!
ستنجز الكثير في عملك

أصبح الفيسبوك في هذ الأيام واحداً من ألد أعداء النجاح، والدليل على ذلك ؛ الساعات المهدرة في تصفح الفيس بوك أثناء العمل، والتي تبدأ بحجة إستراحة لدقائق من العمل !
إذا شعرت بالإجهاد حقاً ورغبت ببضعة دقائق لتستريح فيها وتعاود بعدها العمل، فإياك ان يكون خيارك هو تصفح الفيس بوك، ان هذا القرار سيكلفك الكثير، فدائماً ما تكون البداية دقائق، :و فجأة تتحول هذه الدقائق إلى ربع ساعة، ثم نصف ساعة ، ثم إلى ساعة ، وتظل هكذا في حالة من الشد والجذب بين عملك الذي ينتظر عودتك، والفيسبوك الذي لا تجد منه هرباً !
لذلك ليكن خيارك بعيداً تماماً عن الفيسبوك، كأن تستمع إلى الموسيقى مثلاً ، او تفكر في شيء إيجابي، او تخطط للمهمة القادمة، او تقرأ مقالاً، لكن أن تتصفح الفيس بوك فهذا يعني أنك لن تعود للعمل ، وان عدت – بعد ساعات بالتأكيد – ستعود بلا حماس، فقد إنطفأت رغبتك في إستكمال العمل، وضاعت أفكارك وخارت همتك !
يمكنك التركيز على أمور أخرى

انت تتصفح الفيسبوك يعني انك تضيع الكثير من الوقت، في أشياء لا قيمة لها، كمراقبة الأصدقاء المقربون، ومتابعة آخر التحديثات ، ومشاهدة الصور ثم إبداء الإعجاب بها، ولا بأس بإضافة تعليق تلو ثم الرد على تعليق آخر إلخ !
فلتتوقف بربك ، هذا الوقت الذي تنفقه هباءاً هو عمرك، حرر نفسك من هذا السجن الإفتراضي ، هذا الوقت يمكنك ان تنفقه في القيام بأشياء أخرى أهم، كقضاء المزيد من الوقت مع أصدقاءك وتقوية علاقتك بهم، مع أسرتك، مع زملاء العمل !
أو التخطيط لمشروع جديد، التفكير في رحلة جديدة، هناك الكثير من الأفكار والأشياء التي لا حصر لها ، وأنت أفضل من يخطط لنفسك، عاهد نفسك أن تتوقف عن إهدار الوقت، حينها فقط ستنفق كل دقيقة بل كل ثانية في مكانها الصحيح !
ستعرف أصدقائك الحقيقيين

الصداقة على الفيس بوك سهلة للغاية، فقط إبداء الإعجاب بمنشورات الآخرين والتعليق على صورهم، الأمر الذي يجعلهم يشعرون بأن هناك شخصاً ما قد يصبح صديقاً حقيقياً فهو متابع جيد ومهتم !
وبغض النظر عن صحة شروط هذه الصداقة ومنطقيتها، إلا ان الكثير يتعامل بهذا المنطق الغريب فعلياً، ولكن السؤال؛ هل إبداء الإعجاب أو المشاركة بتعليق على منشور لك إهتمام حقيقي يترتب عليه صداقة حقيقية ؟!
عندما تبتعد عن الفيسبوك ستدرك ان كل هذه هراءات، وستبقى حقيقة واحدة واضحة تماماً، وهى ان الأصدقاء الحقيقيون هم من يريدون مرافقتك والضحك معك ملء أفواههم، هم من يرغبون بوجودك بجانبهم، لا وجود علامة خضراء بجانب إسمك تشير بأنك ها هنا، فهم يريدونك في حياتهم لا في قائمة الأصدقاء !
سوف تدرك أن “اللايك” كلمة لا معنى لها !

نشرت “أودرا راندل” مقال رائع بموقع هافينغتون بوست بخصوص هذه النقطة، يؤكد ان زر ” اللايك” لم يعد له علاقة بالإعجاب إطلاقاً، فمعظم الناس يستخدمونه مع أصدقاءهم لإظهار الإهتمام، ولإعلامهمبأنهم على علم بما كتبوا ، حتى لو كان هذا المنشور لا يروق لهم !
ان زر اللايك يطوي بداخله الكثير من المعاني البعيدة تماماً عن الإعجاب، الامر بين الأصدقاء اكبر من ذلك بكثير، خطوة واحدة للوراء ستوضح لك أن هذا الزر لا يمثل تعاطفاً ولا اهتماماً حقيقياً، انه ردة فعل من الآخرين لا معنى لها، فهم لا يتعاطفون مع ما أبدوا إعجابهم به حقاً ، الأمر أشبه بعادة حمقاء لا قيمة لها !
سوف تشعر انك اكثر انجازاً

أكاد أجزم ان الفيسبوك هو السبب الحقيقي وراء معظم المهام المتأخرة ، إدمانه يدمر كل الإلتزامات كل الأهداف والخطط، إنه استنزاف حقيقي لوقتك وطاقتك!
نحن كبشر نشعر بشيء من الثقة بالنفس والسعادة عند إنجاز مهمة ما، مهما كانت بسيطة، والعكس تماماً عندما يكون هناك عمل مؤجل، نشعر بنفور وضغط وقلق نفسي، وغالباً ما يكون الوقت المطلوب لإنجاز هذا العمل لا يقارن بالوقت الذي نقوم بتضييعه يومياً بسبب ذلك اللعين الفيس بوك!
أخبرني؛ كم كتاب لديك ينتظر قراءتك له ؟ في حين انك تقرأ ما لا يقل عن 5 صفحات يومياً على شكل منشورات وقصص تافهة وسخيفة على الفيسبوك، بربك كف عن تضييع الوقت ولا تسلب نفسك هذا الشعور الممتع، وإبدأ الآن بإنجاز عمل مؤجل.
سوف تتخلص ممن يراقبونك

تقريبا كل شخص يستخدم الفيسبوك لديه من يطارده، من يراقبه 24 ساعة في اليوم، وأنت لست إستثناء من هذه القاعدة، فهناك من يتابع صورك الخاصة وعلى علم ودراية بحالتك الإجتماعية، ويعرف أين كنت أمس، وأين ستذهب غداً، كل هذا دون إذن منك !
الحياة الواقعية بعيداً عن الفيسبوك تحصنك من أعين هؤلاء المتلصصين والمتسللين إلى صفحتك من خلف الشاشات
سوف تشعر أنك أفضل

أجريت دراسة مؤخراً أثبتت ان الفيس بوك حتماً يصيبك بالإحباط والإكتئاب، كما يؤثر سلباً في شعورك تجاه نفسك ، ما يترتب عليه فقد الثقة بالنفس، وكانت هذه أهم الأسباب ؛
– يعتبر بعض الأشخاص تجاهل تعليقه على منشور ما بأنه إهانه لشخصه، فإذا قام بالتعليق على منشور لأحد الأصدقاء على الفيس بوك، ولم يقم هذا الصديق بالرد على تعليقه، أو حتى إبداء إعجابه بما كتب، يبدأ فوراً بتأنيب نفسه وبنعت ذاته بأنه أحمق، هذا فضلاً عن التفكير في حذف التعليق لوقف هذه الإهانة !
– ووُجد ان هناك من يعتبر تجاهل صوره من قبل الأصدقاء، خاصة من الجنس الآخر، إشارة منهم إلى بشاعة الصور التي قام بنشرها !
– بالإضافة إلى المشاعر السلبية التي تنجم عن الإحتكاك الدائم بمن هم أكثر سعادة ، وأكثر نجاحاً منك، وأيضاً من لديهم علاقات أكثر منك، كل هذا يجعلك تشعر بالنقص، ويدفعك إلى فقدان الثقة في نفسك تدريجياً، بالإضافة إلى رفض حياتك التي لا تشبه حياتهم التي تعجبك ، فتصبح فريسة سهلة للإكتئاب !
سوف تشعر بالرضا حيال الأشياء التي تملكها

قامت “بليندا جولدسميث” الكاتبة برويترز بنشر جزء من بعض الأبحاث التي أجريت في ألمانيا حول تأثير الفيس بوك على الأشخاص،وكانت النتيجة النهائية أنهم أصبحوا أكثر غيرة وحسداً، وذلك لأن الفيس بوك أصبح ببساطة مكان لتباهي الناس بما يملكونه، هاتف جديد كان أم بيت أم سيارة إلخ !
هذه الغيرة لا تخلقها الماديات فقط، بل حتى العلاقات الإجتماعية تتسبب في ذلك، ، فهؤلاء من يعلنون علاقاتهم على الملأ مع صديق أو زوج أو أي شخص كان، يتسببون في خلق مشاعر الحقد والغيرة والكراهية عند من يفتقد هذه العلاقات !
أنت حزمة بيانات لا أكثر !

وأخيراً؛ بالنسبة لمارك زوكربيرج انت حزمة من البيانات في قاعدة بيانات عملاقة يمتلكها، ويقوم بإستغلالك على أكمل وجه، فوظيفتك هي مشاهدة الإعلانات، وإنفاق المال على الألعاب، وجعل الموقع أغنى وأنشط بمشاركاتك، وما يحدث لك ما عدا ذلك لا يعنيه حقاً !
الفيس بوك بالنسبة لمارك زوكربيرج عمله ومشروعه الضخم الذي أعطاه الكثير من وقته وجهده ولم يزل، أما أنت فعلام تضيع وقتك؟!
أنا لا أقول لك يجب عليك ترك الفيسبوك فوراً لأنه بالطبع أمر جنوني ولن يحدث، فكل شيء له عيوب ومميزات، ولكن قصدت التركيز على سلبياته لنتعامل معه بشكل مختلف، لنتوقف عن إدمانه، لندرك أنه يجب ان يحظى بأهمية أقل مما نعطيه، فلن نفقد الكثير إذا لم نتصفح الفيسبوك 30 مرة ف اليوم .. صدقني !