منوعاتالأعراس في السماوة مواكب أفراح تجوب الشوارعيوسف المحسن من السماوة: تشهد ايام الخميس من كل اسبوع زيادة كبيرة في أعداد مواكب الأعراس التي تجوب مدينة السماوة بعد توقف دام لأكثر من شهرين بسبب إحياء الذكرى السنوية لاستشهاد الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب.ومن اجل التعبير عن الفرح يقوم شباب بأعمار متفاوتة بامتطاء السيارات وترديد الأغاني وأداء الرقصات أثناء تجوال مواكب الأفراح في شوارع المدينة وبشكل خاص في وسطها التجاري تجسيدا للفرح وتطبيقا قيل بأنه مبالغ فيه لمبدأ الإشهار الذي يعتبر من شروط الزواج في المنظور الإسلامي. ويعتبر مرور مواكب الأفراح والأعراس في الشوارع بحسب مواطنيين سماويين من بواعث الفرح التي ينتظرونها فهي تكسر رتابة الايام وتقطع احاديث المارين التي ما تكون غالبا حول التسوق والاسعار على الرغم من الاختناقات المرورية التي تسببها نتيجة توقف السيارات في وسط الشارع ونزول الشباب منها لتأدية الرقصات وترديد الاغاني والهتافات الشعبية واسعة الانتشار ، ويعلق الحاج علوان هاشم وهو من اهالي مدينة السماوة القديمة والتي تحتظن الوسط التجاري لها قائلا " انه مشهد جميل وهو يذكرنا بأيام شبابنا وايام زواجنا الاولى عندما كان العرس يمتد لثلاثة او اربعة ايام على العكس من الان الذي يمتد لساعات " ويشير ضاحكا بلهجته العامية " بنات ايام زمان احله من هسه " . الاحصاءات الرسمية تشير الى زيادة كبيرة في اعداد المتزوجين وزيادة مماثلة في اعداد الشباب منهم وحالات الزواج المبكر كأنعكاس للتحسن الذي طرأ على مدخولات الاسرة السماوية منذ العام 2003 حيث اشار مصدر قضائي في المحافظة الى ان اعداد المتزوجين تضاعفت الى ستة او سبعة أضعاف بالمقارنة مع العام 2002 فيما سجلت حالات مماثلة للزواج مرة ثانية بالنسبة للذكور ، وأشار المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه الى إن حالات زواج كثيرة سجلت لذكور واناث تجاوزوا الاربعين والخامسة والاربعين من العمر مما يعطي الامل بأنحسار حالات العنوسة في المحافظة ، وذهب المصدر الى ضرورة تشريع قوانيين تشجيعية وأخرى صارمة للحد من حالات الطلاق التي وصفها بالمنفلتة والتي تحدث لأسباب يمكن تلافيها في حالة وجود وسن مثل هذه التشريعات المعيقة للطلاق وبما يمنع الميسورين من العبث بالحياة الزوجية " لمجرد انهم يمتلكون القدرة المالية لتغطية تكاليف زواج حديد " . مديرية مرور محافظة المثنى اعلنت عن حوادث مرورية ذهبت بأرواح البعض من الاشخاص جراء السرعة والتزاحم الذي يرافق احياء الاعراس في الشوارع فيما انحسرت وبشكل شبه كامل حالات اطلاق الاعيرة النارية التي كانت الى وقت قريب ترافق هذه الافراح بفعل الاجراءات الشرطوية الصارمة والمحددة التي اعلنت عنها الجهات الامنية والتي تقضي بأحتجار مطلق الأعيرة النارية او احتجاز العريس او والده واخذ التعهد القانوني بعدم التكرار وهو الإجراء الذي لاقى استحسانا شعبيا واسعا في المدينة على الرغم من تسجيل بعض الخروقات التي غالبا ما يقوم بها مقربون من الجهاز الامني ، فيما اكد اللواء الحقوقي كاظم ابو الهيل جحيل مدير عام شرطة محافظة المثنى في تصريح خص به ( شبكة الإعلام العراقي ) ان " لا احد فوق القانون ولا استثناءات لاي شخص مخالف مهما كان موقعه الحكومي " . ويبلغ عدد سكان محافظة المثنى الآن بحسب أرقام صادرة عن وزارة التجار 745000 الف نسمة بالمقارنة مع 624000 في العام الفين وسبعة وبمعدل نمو سكاني يصل إلى 5،5 % سنويا تعود الى الزيادة في أعداد المتزوجين .
![]()