هنا

[الحالمة]

بغداد ـ «القدس العربي»: تعاني مخيمات النازحين في مناطق مختلفة من العراق من انتشار أمراض الجرب وحبة بغداد والزكام والتيفوئيد جراء انعدام الخدمات الصحية وخدمات الماء الصافي، مع شيوع ثقافة الإهمال بين طلاب المدارس والعائلات.
وحذرت مصادر صحية وبيئية عراقية من استفحال هذه الحالة بين نسبة عالية من السكان، ما لم يتم تدارك الأمر من قبل الجهات الحكومية ومعالجة الأوضاع بأسرع وقت.
وأفضت الأزمة الأمنية التي واجهت نسبة عالية من السكان المدنيين في العراق مطلع 2014 إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة عبر تاريخ العراق المعاصر ستخلق معاناة للسكان العراقيين في المستقبل ولسنوات طويلة على حد تعبير شخصيات برلمانية وصحية عراقية.
وقالت عضو لجنة النازحين والمهجرين في مجلس النواب العراقي لقاء وردي، إن عددا من الأمراض منتشرة حاليا بين أوساط النازحين في مخيمات غرب البلاد ووسطها وجنوبها، وكذلك في السجون أبرزها الجرب والتيفوئيد وحبة بغداد.
وطالبت الحكومة باتخاذ برامج صحية وتربوية لانتشال الأطفال والنساء وكبار السن من هذه المعاناة والأوضاع المأسوية. وقالت لن نتخلص من هذه الأمراض والأوبئة التي تفتك بصحة العراقيين ما لم نتخلص من معاناة النازحين ونعيدهم إلى منازلهم.
وسجلت لجان حكومية عراقية ودولية أكثر من مليوني نازح عراقي يقطنون مخيمات تفتقر لأبسط مقومات الحياة بإقليم كردستان العراق، وفي مناطق غرب وجنوب البلاد. وتشكل مدن أربيل والسليمانية ودهوك بإقليم كردستان العراق شمالا، وكذلك مناطق الحبانية وعامرية الفلوجة وحديثة غربا والمثنى والنجف جنوبا أبرز مناطق استقبال النازحين العراقيين الذين نزحوا عن منازلهم من محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى.
وأكدت مصادر صحية استفحال معاناة النازحين وانتشار الأمراض بينهم، داعية إلى أهمية توفير الإجراءات اللازمة من الخدمات الصحية والماء الصافي وغيرها.
وقال الطبيب أحمد سعد إن مرض الجرب ليس خطيرا لكنه معد وينتشر بشكل سريع، فضلا عن انتشار مرض الزكام الذي ربما يتسبب بانتشار أمراض أخرى مثل التيفوئيد بسبب الشمس وبسبب الكثافة السكانية وعدم تهويه الأماكن التي يقطنها النازحون.
وأضاف سعد ان النازحين في مخيم الحبانية يعانون من انعدام خدمات الصحة والماء النقي فضلا عن تكدس الفضلات بطوابير كبيرة والتي تتسبب بتلوث بيئي خطير في ذلك المخيم.
بدوره، قال المواطن جهاد عبدالله سكنت لمدة ستة أشهر في منطقة صحراوية بين الفلوجة وسامراء تفتقر لأي خدمات فضلا عن توفر البعوض فيها بكثرة وتعرضت للأصابة بحبة بغداد، حيث عانيت منها كثيرا. واضاف وبصعوبة شاقة حصلت على إبرة لقاح ضد هذا المرض الجلدي بحوالى 150 الف دينار، ولعدم وجود مستوصف طبي قمت أنا بتلقيح نفسي منها بطريقة تفتقر للاجراءات الصحيحة والحمد لله اشعر أني الآن افضل من السابق.
ولم تخل مناطق جنوب البلاد التي انتقل اليها نازحون من جراء العنف من هذه الأمراض والأوبئة الانتقالية وخاصة في مدن السماوة والنجف.
وقال معاون محافظ المثنى عبد الأمير أبو كحيلة إن العديد من مدارس ضواحي السماوة شهدت إصابة المئات من الأطفال بأمراض جلدية مثل حبة بغداد والجرب وأمراض جلدية أخرى، عازيا سبب انتشارها إلى قلة الماء الصالح للشرب فضلا عن عدم توفر الأجواء الصحية والنظافة الكافية لهؤلاء الطلبة كون المنطقة ريفية وزراعية.
فيما دعا أبو كحيلة الجهات الصحية الحكومية إلى تحمل مسؤوليتها حيال هذه المعاناة، كما حذرت رئيسة المركز العراقي للمرأة والطفل من انتشار عدد من الأمراض بين النازحين في محافظة النجف مثل مرض الجرب والزكام والتيفوئيد وحبة بغداد.
فاضل البدراني

[لمار البصراويه]

الله يقينه ويقيكم شر هذهِ الامراض ...
وانشالله توصللهم المعونات ...
يسلمووووووو...

[الحالمة]

منورة عزيزتي