تلك الرغبة في كتابة شيء ما إلى لا أحد، هل هي نوع من الشعور بالوحدة وسط ازدحام الناس من حولنا؟ أم هي حنين إلى شخص أو مكان أو ربما زمان لم يأتِ بعد؟
كلما ذهبت إلى البنك الذي ادخرت فيه كل لحظات السعادة المؤجلة وجدت أن رصيدي لا يكفي، أظن أن ذلك البنك يسرقني!
ذلك الشعور بالندم تجاه شيء ضبابي وغامض، شيء من أشياء لا زال العقل الباطن في حالة إنكار حيالها، يبدو شعورا سرمديًا يحمل في طياته عقابًا على كل الأشياء التي لم نفعلها؛ عندما كان ينبغي لنا.
ما يحول بيننا وبين السعادة هو قليل من الشجاعة، أو ربما كثير منها، نتغلب به على كل الموروثات التي تقف عائقا بين ما نريد أن نكون، وما يراد لنا أن نكونه.
أختبئ وراء صيغ الجمع في الجمل التي أكتبها لأواسي نفسي أنني لست وحدي، رغم أنني وحدي!
أحسد الغجر على حياتهم.
الموت أحيانا أسهل، و (أريح)!
وهل يختلف الموت عن كثير مما نسميه حياة؟!
كل محطة على سكة القطار هي غاية ركاب، ومنطلق ركاب آخرين. كما أنها مجرد محطة لكثير من الركاب؛ يتوقفون عندها قليلا ثم يمضون في طريقهم لا يلتفتون.