ذكرت دراسة بريطانية حديثة أن الأقراص التي تساعد على النوم والمستخدمة من قبل ملايين البشر في العالم، قد تزيد من مخاطر الوفاة 3 مرات.
وقد تتبع الباحثون حوالي 11 ألف شخص ممن نجوا من مخاطر الوفاة السابق ذكرها، إثر تناول أقراص منومة مثل temazepam and zolpidem لفترة تصل لعامين ونصف، وتم مقارنة معدلات النجاة لهؤلاء الأشخاص بما يقرب من 24 ألف شخص تقريبا يتوافقون معهم في العمر والنوع والوزن والتدخين وشرب الكحوليات والمشاكل الصحية، إلا أنهم لم يتناولوا الأقراص المنومة.
وبينت الدراسة التي نشرت مؤخرا في الجريدة الطبية البريطانية أن الأشخاص الذين يعانون الأرق من وقت لآخر ويتناولون ما لا يزيد على 18 قرصا منوما بالعام تزيد لديهم مخاطر الوفاة المبكرة 3 مرات أكثر من الأشخاص الذين لا يتناولون مثل تلك المسكنات وتزيد مخاطر الوفاة مع زيادة الجرعة. بالإضافة الى ذلك، فإن الأشخاص الذين يتناولون جرعات عالية من هذه العقاقير بما يعادل 8 أقراص بالأسبوع تزيد لديهم مخاطر الإصابة بالسرطان بنسبة 35%.
ومن الشائع وصف تلك العقاقير المنومة لمرضى الأرق بواسطة الممارس العام، على الرغم من زيادة الأدلة على أن العلاجات النفسية غير المسببة للإدمان تكون أكثر أمانا وتأثيرا على المدى الطويل. وهناك ما يقرب من 13 مليون روشتة بهذه العقاقير المنومة تم صرفها من الصيادلة في بريطانيا عام 2010 مما يعكس حقيقة أن شخصا من بين كل 4 أشخاص في بريطانيا يعانون مشاكل بالنوم وشخص من بين كل 10 يعانون اضطرابات النوم.
وتعتبر هذه الدراسة رقم 19 التي توضح زيادة كبيرة في مخاطر الوفاة بين الأشخاص الذين يتناولون هذه الأقراص المنومة، وربطت بعض هذه الدراسات بين هذه العقاقير وزيادة معدلات الاكتئاب وحالات الانتحار والسقوط وحوادث السيارات والأمراض التنفسية بين من يتناولونها، وربطت دراسة لهيئة الوقاية من السرطان عام 1979 بين هذه العقاقير والموت بسبب الأمراض السرطانية