الناردين..
زهرة الوداعة والهدوء والاسترخاء..موطن هذه الزهرة أوروبا..
وهي تنمو في الغابات الرطبة وعلى جوانب الطرقات وضفاف الأنهر.....
وكانت تعرف في القرون الوسطى بقدرتها على معالجة كل الأمراض ذلك أن اسمها مشتق من كلمة valere..
التي تعني باللغة اللاتينية «كن معافى»..
وكان يعرفها جامعو الأعشاب باسم «ذنب طائر أبيض» وذلك نسبة إلى رأسها الأبيض المنبسط..
ويقال أنها ذكرت في العهد القديم حيث استعملت على شكل مرهم..بالرغم من أن رائحة هذه الزهرة ليست محببة إلا انها سميت في القرن التاسع عشر بـ «الفاليوم» نظرا لتأثيرها المريح على الجسم..كانت جذورها تطحن وتوضع في أكياس صغيرة لتحمي حاملها من الصواعق التي تضرب البيوت..
كما أنها كانت تنثر على الارض عندما يتجادل الشباب والرجال لترطيب الأجواء بينهم..
أما النساء فكن يضعنها في وسادات تسمى «وسادات الحب» ويعلقنها على الأبواب لتمنع دخول الشيطان..
وهي لذلك كانت تثير مشاعر الحب عند الناس..يقال إن الخيول تحب هذه الزهرة.. كذلك الجرذان والفئران..
أما الغجر فقد استعملوا زيت زهرة الناردين مع بذور اليانسون لإبعاد أو تهدئة الكلاب الشريرة..تستعمل جذورها التي تكسوها الشعيرات للمعالجة الطبية كمهدئ..
ذلك أن كوبا من منقوع الناردين يريح من الضغط النفسي ويساعد على النوم..تعني هذه الزهرة في لغة الورد «مراعاة الآخرين» والوداعة..
الناردين الأحمر يدل على الاستعداد وحسم مسائل الآخرين..
إذا قدمت لك باقة من الناردين فإن مقدمها يقول: «إنك مدركة لتواضعي.. لا أطمح بأقل من الزواج منك!»..
مونى كليوباترا