كتشف فريق من جامعة يوتا الأميركية، نوعين من القواقع المخروطية، يتبعان أسلوبا فريدا في اصطياد الأسماك، عبر هرمون الأنسولين.
وأكد الفريق في الدراسة التي نشرها بإحدى الدوريات العلمية أن هذه القواقع تستخدم نوعا خاصا من الأنسولين، تتسبب في صدمة للأسماك عبر التلاعب بنسب السكر في الدم باستخدام الأنسولين.
وتنتظر القواقع اقتراب ضحيتها، لتقوم بضخ جرعات من الأنسولين في المياه المحيطة، لتقلل نسب الجلوكوز الذي يصل إلى الأعضاء الحيوية للسمكة مثل المخ، مما يبطئ سرعتها كثيرا، ويشل حركتها تقريبا بشكل يسهل افتراسها.
وأوضحت الباحثة هيلين سافافي، المشاركة في كتابة الدراسة، أن الاكتشاف الأخير سيضيف آلية جديدة للقتل تستخدمها القواقع المخروطية، وهي التلاعب بنظام التمثيل الغذائي لدى الضحايا، حيث عُرفت هذه النوعية من القواقع من قبل باعتمادها على مئات السموم العصبية لاصطياد ضحاياها.
وجاء اكتشاف جامعة يوتا، أثناء استخدام الباحثين الحامض النووي والتسلسل البروتيني لتحليل المكونات الموجودة في سم هذين النوعين من القواقع بحثا عن إمكانية الاستفادة منه طبيا، وكانت المفاجأة بالعثور على مكون غير سام وهو الأنسولين، بحسب ما أورده موقع "فيرج" المتخصصة.
ويعتبر أسلوب الصيد الجديد فريدا لعدد من الأسباب، أولها أن الأنسولين الذي ينتجه هذين النوعين من القواقع المخروطية أقرب في خصائصه للأنسولين، الذي تنتجه الأسماك الفقارية، بخلاف 100 نوع أو أكثر من القواقع المخروطية.
كما أن 90 بالمائة من الأحماض الأمينية الموجودة في الأنسولين الخاص بهذين النوعين أقرب للمتواجدة في الأسماك اللشكية وأسماك الزيبرا.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الأنسولين لم يتم تصنيفه من قبل كجزء من السموم التي تستخدمها الكائنات الحية، كما أن إحداث صدمة للكائن بالتلاعب بمستويات السكر في الدم لم يسجل كآلية قتل من قبل في أي من الكائنات الحية السامة، وفقا للباحثة سافافي.