أرحلِي بعيدا لكي لا أراكِ..... ولا أسمعكِ
----------------------------------
أحزاني تنتظر الليل لتقفز من الزوايا وتجالسني
رغما عني تضغط إحساسي فيلف الوجع رأسي
والتفُّ حول نفسي
أبحث عن زاوية ليست مسكونة بالأحزان ألوذ إليها
هربا من التشويش الذي يغطي كل كياني
نعم...... ما زلتُ أخاف عودتكِ
أخاف أن تمتلكيني فأضعف
أخاف أن أقف بأعتابكِ توسلا فأهلك
أخاف أن أستجديكِ أن لا ترحلي
أخاف أن أقوى أن أضعف
إلى الحد الذي يجعلني أقول لك إياك
إياكِ أن تتركيني؟!
إياكِ أن تتركيني لكل العيون الجارحة المترصدة بي
إياكِ أن تتركيني لابتسامة أحدهم الساخرة مني
إياكِ أن تجعلي القمر والنجوم يشفقا على حالي
ها هي الأيام والليالي طويلة من بعدكِ
أرجوحتكِ القديمة لا تزال تحلق بي
لتقذف بكبريائي إلى المنفى
وأنتِ هناك ترقبيني تستمتعي بعذاباتي
وتستقبلي إشارات تحثك على المضي نحوي
فأعلم أنك ستهزميني
وارتمي بعد بكائي أستجديكِ الحب
فلماذا أضعك دوما نصب عيني ؟
ولما لا احتفظ بكِ شمس مجهولة في قلبي
وسكون يقتحم ضجيج نبضي
قراري قد أوجع قلبي
ولكن غير ارحــــلِِي ماذا كنتِ تنتظرِين مني؟
أرجوكِ ارحلِي ...
أرحلِي بعيدا لكي لا أراكِ..... ولا أسمعكِ
ارحلِي إلى الحد الذي لا يصلكِ فيه صوتي.... فيزداد تعاليكِ
ارحلِي وإن كُنتُ لا افعل شيء
سوى صهر نفسي في بحر ذكرياتكِ
فكثيرا ما استعدتُ تفاصيل حياتي معكِ
استرجع كلماتكِ ....
همساتكِ .....
نظراتكِ....
وتساءلتُ لماذا ؟
ربما كنت أتوق لأن يأتي عليها يوما فتنفذ
أو يصيبني الملل من تكرارها فلا أجد ما أضيفه فتتجدد
أو ربما لأصطدم كما في كل مرة
بصرخة تتوسل إليّ أن احرق
جميع أوراقكِ القديمة في قلبي
واستعيد لحظة هادئة أستطيع من خلالها
أن اعزف معزوفتي في فقدكِ
دون أن يعترضني شيء من همسكِ
إرحلِي وإتركيني اتذكر ماضيكِ الجميل
وكل ماأتمناه لك السعاده وليس غيرها ...