يتحجج معظم الناس بعدم إتاحة الوقت للقراءة ! فى حين يقرأ معظم الناس بسرعة 200 كلمة/دقيقة، ربما أسرع قليلاً من سرعة حديثهم، مما يأخذ كثير من الوقت لقراءة كتاب ما، فربما يأخذ فى بعض الأحيان أسبوعاً أو اثنين أو ربما شهر!
لحسن الحظ أن الجميع يستطيع قراءة كتاب يومياً؛ فقط لو استطعت زيادة سرعة قراءتك خمس مرات أكثر، حينها نظرياً سيمكنك قراءة 5 أضعاف ما كنت تقرأ من قبل، بعدها ستتعلم أكثر؛ ستتثقف أكثر؛ وتستطيع تفقد الأخبار أولاً بأول.
سأشرح لك الآن ثلاث طرق قرأت عنها تستطيع إتباعها…
الخطوة الأولى : تعلم القراءة السريعة
بادئ الأمر عليك أن تتمرن على زيادة سرعة قراءتك، وأسهل طريقة للتمرين هى استخدام موقع spreeder، لديهم عدة مقالات تستطيع قرائتها بالسرعة التى تحددها؛ ولكن عليك أن تنتبه لنقاط ثلاث هى:
- عليك ألا تتحدث وأنت تقرأ، فأنت تستطيع أن تقرأ أسرع من أن تتحدث؛ لذا فإن نطقك لما تقرأه سيبطئك.
- أيضاً لا تقرأها داخلياً ولكن أصنع صورة مجملة لما تقرأه، فعقلك له سرعة أعلى بكثير من نطق كلمات منفصله داخلياً.
- حاول أن تركز عينك على منتصف الصفحة وتستخدم رؤيتك الجانبية، وتأكد من بعدك المناسب عن الشاشة لهذا التمرين.
عند استخدامك لـ spreeder فلتبدأ بسرعة 250 كلمة/دقيقة، أكثر قليلاً من السرعة العادية 200 كلمة/دقيقة لمعظم الناس، بمجرد بشعورك بالارتياح والتعود عليها أضف 50-100 كلمة/دقيقة لسرعة قرائتك، استمر بزيادة السرعة إلى ان تصل لسرعة صعب عليك القراءة بها، بعد عدة ساعات من التمرين يمكنك أن تصل لـ 1000 كلمة فى الدقيقة، للتوضيح أكثر ستكون أنهيت هذه التدوينة فى أقل من دقيقة.
الأمر الهام هنا هو ليس زيادة السرعة فقط يل زيادة الكمية، أى قراءة 2 أو 3 أو4 كلمات فى المرة بدلاً من واحدة، فقراءة كلمة واحدة بسرعة 1000 كلمة/دقيقة أمر شاق، لكن عند زيادة عدد الكلمات لـ 3 أو أربع فستكون أسهل إلى حد ما، فعليك تعلم قراءة كميات من النص، عندها ستستطيع قراءة صفحات الكتاب بسرعة كبيرة .
الخطوة الثانية : تخير المقالات والكتب التى ستقرأها
عند استخدامك لـتطبيق spreeder ستحتاج لنصوص معينة تنسخها بالتطبيق للتمرين عليها، عليك أن تختار نصوص مألوفة لك ليست بها كلمات صعبة، واختيارك لأشياء تحبها لتتمرن عليها سيجعل فهمك لمحتواها أسرع من قبل، كما يمكنك أيضاً استخدام تطبيقات مماثلة لـ spreeder بنفس فكرته تقريباً.
الخطوة الثالثة : هيئ بيئة القراءة
بمجرد تعلمك القراءة السريعة، وجمعك لكتب ومواد تستطيع قرائتها بسهولة بدون استخدام spreeder، تحتاج الآن لتهيئ بيئة القراءة المثالية لتستطيع أن تستوعب كل ما تقرأه، ستجد القراءة مرهقة ذهنياً فى بعض الأحيان وبعد ساعة ستشعر بالتعب، بالإضافة أنها تتطلب منك تركيز وإنتباه كامل، وأى تشتيت مثل الموسيقى أو الضوضاء قد يشتتك.
هذه بعض الإرشادات لصنع البيئة المثالية للقراءة…
- حدد ساعة معينة لتقرأ فقط، قراءة فقط بدون أى مشتتات ولا تدع أى شيئ يشتت تركيزك.
- حاول أن تتخلص من الأصوات والمشتتات الخارجية، ربما بعض الضوضاء الثابتة ستفيدك، إذا سمعتها بواسطة سماعة هاتفك، اقترح لك موقع Rainy mood فهى مريحة بالفعل.
- خذ بعض الملاحظات أثناء القراءة، فعند قرائتك خلال الساعة الطبيعى أنك ستنسى بعض الأشياء؛ أخذ الملاحظات وتدوينها أمر جيد هنا.
إذا أخذت الأمر بجدية وتمرنت التمرين الكافى، ستشعر أنك تقرأ أسرع فى كل مرة تقرأ فيها مقال أو تدوينة أو كتاب، ستصبح آلة قراءة؛ وستشعر بالسعادة لكم الأشياء التى يمكنك تعلمها ،ومدى الاشياء التى تستطيع إستيعابها والتى قد تأخذ بالقراءة العادية الأيام وربما الأسابيع..
ومن وقت لآخر أقرأ براحتك ولا تشعر بضغط السرعة، فكما ذكرت لك احيانا القراءة السريعة مرهقة ذهنياً، استرح وأقرأ .. فالأهم فقــط أنك تقرأ
منقول